كشف الأصابع القطرية في سيناريو اغتيال صالح

  • 12/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت تفاصيل جديدة عن تورط قطر في مقتل الرئيس اليمني الراحل، علي صالح، مؤكدة أن الدوحة رصدت مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار (37 مليون ريال سعودي) للقيام بعملية الاغتيال، تجنباً لكشف الأسرار التي كان يملكها الرئيس السابق. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصدر موثوق، أن عملية التصفية سبقتها مداهمات وملاحقات المقربين منه، لإخفاء وثائق تدين «نظام الحمَدين».وفضح المصدر التورط القطري في مقتل صالح، من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً، مشيراً إلى أن الدوحة تدخلت في الشأن اليمني منذ وقت مبكر تحت مزاعم الوساطة، قبل أن تباشر في دعم الحوثيين بكل قواها لقتل علي صالح.وأوضح المصدر، أن من أوائل الجهات المحتفية بمقتل صالح هي قطر، وهي السابقة في تحريضها الإعلامي والميداني، واللوجستي لملاحقة وقتل اليمنيين، لافتاً إلى أن كل الخراب في اليمن جاء بتخطيط مسبق منها، فيما أبانت مصادر أخرى متعددة، أن عملية اغتيال صالح تتشابه مع سيناريو مقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.وأوضح المصدر أن الدوحة كانت تحرص على تعقب أماكن صالح لتصفيته، خاصة بعد إعلانه فض الشراكة مع الحوثيين، وخشية قطر من افتضاح مشروعها التخريبي في البلاد عبر الوثائق التي يملكها، في وقت سبق للرئيس الراحل أن قام بفضح وتعرية الأجندة القطرية في بلاده، عقب الاجتماع مع أميرها السابق، حمد بن خليفة، ومطالبته بترك دعم تنظيم القاعدة.وأضاف المصدر أن الدوحة كانت حريصة على تفتيش منزل صالح أثناء قتله، مثلما قامت بنفس العملية بمنزل القذافي وسرقة جميع محتوياته، خشية العثور على أدلة تثبت وتدين تورطها في قضايا متعددة كان صالح يعرفها جيداً، مشيراً إلى أن النظام القطري لم يكتف بذلك فقط، بل يعكف على ملاحقة جميع المقربين من صالح وتصفيتهم خشية كشف أمره وسياسته في البلاد.وأكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، أن النظام القطري لا يراعي حرمة الدماء، بل يسعى إلى تمرير أجندته الخفية، سواء اتفق مع الأنظمة العربية أو اختلف معها، مبيناً أن الدعم القطري للفوضى في ليبيا لا يزال ينعكس سلباً على الأوضاع الأمنية والسياسية والمعيشية في البلاد. واتهم بليحق الدوحة بتأجيج الصراعات في العالم العربي، والمساس بأمن الدول الخليجية، مشيراً إلى أن هذه التحركات تتم تغطيتها عبر الفتاوى الدينية المضللة التي يصدرها ما يعرف باتحاد علماء المسلمين، من أجل إقناع الناس بالمضي في هذه السياسة.وأوضح المحلل السياسي، ضرار الفلاسي، أن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً وقطرياً، قامت بفبركة عملية اغتيال صالح، بعد تصفيته داخل بيته، لافتا إلى أن الرئيس الراحل كان يملك مخزوناً من المعلومات التي تثبت تورط قطر في الإرهاب باليمن، واصفاً إياه بالصندوق الأسود. وتوقع الفلاسي أن تكون عملية الاغتيال، بسبب فضه الشراكة مع الحوثيين، وفضحه للمشروع الفارسي الخطير في بلاده قبل أيام قليلة من اغتياله، مؤكداً وجود ترابط قوي بين المخطط الإيراني والمال القطري والتنفيذ الحوثي في البلاد. (وكالات)

مشاركة :