علمت "الرياض" أن إدارة الاتحاد تسابق الزمن خلال الأيام الحالية لإنجاز المهمة التي اتفق عليها أعضاء مجلس الإدارة بترتيب الملفات الإدارية التي تحمل مستندات أصول عقود اللاعبين والجهاز الفني، وعدداً من الملفات الخاصة بالألعاب المختلفة بالنادي قبل انتهاء فترة تكليفها للتسهيل على الإدارة القادمة عملية البحث عن أي مستندات أو خطابات تخص النادي في حال عدم تمديد فترة التكليف لإدارته لموسم إضافي، وتركز الإدارة في الآونة الأخيرة على تكثيف الجهد لتدقيق العمليات الحسابية والمستندات المالية بمتابعة العقود وترتيبها من قبل أحمد السقاف أمين الصندوق بالنادي والذي يواصل عمله لوضع آلية معينة تسهل الوصول إلى كل المستندات المالية الموجودة بالنادي وحفظها بشكل أفضل من الطريقة التي كان يتم الحفظ فيها بالأعوام الماضية، يأتي قرار الرئيس في ترتيب كافة الملفات بعد المعاناة التي وجدتها الإدارة الحالية في البحث عن بعض العقود وذلك بسبب الطريقة العشوائية التي كان يتم حفظ المستندات الرسمية والعقود فيها، وإكتشاف ضياع بعض الأوراق الرسمية المهمة والتي عطلت الإدارة الحالية في تخليص بعض القضايا والمطالبات المالية ومن أبرزها قضية لاعب الوسط الغاني سولي مونتاري بعد رفعه قضية ضد النادي بأن عقده الرسمي مزور، وعندما طُلب من الإدارة إرسال العقد الرسمي لم تجده مما دفعها لإجراء اتصالات عديدة لتوفير العقد و إرساله. فيما تعقد الإدارة اجتماعات متواصلة مع عدد من كبار الشخصيات الداعمة لنادي الاتحاد لتحديد مصير استمرارها من عدمه بعد أن ربط الرئيس حاتم باعشن استمرار إدارته شرط تقدمه لكرسي الرئاسة بدعم عدد من الشخصيات الاتحادية التي وعدته في الفترة الماضية بأنها ستقدم له دعماً مالياً في حال استمراره، من جهة أخرى علمت «الرياض» أن باعشن قرر عدم مواصلة سعيه للحصول على تكليف للموسم المقبل من الهيئة العامة للرياضة بعد تراجع عدد من أعضاء الشرف الذين اقترحوا المحفظة المالية بقيمة 100 مليون ريال بسبب الشروط التي وضعتها الهيئة العامة للرياضة لقبول المحفظة المالية، مما دفع عدد من الداعمين لرفضها والانسحاب لعدم رضاهم على آلية استعادة المبالغ خلال الأعوام المقبلة، وفضل باعشن التوقف عن طلب التكليف لعدم وجود الدعم المالي الكافي الذي يسهل على إدارته تسيير النادي لاسيما وأن المرحلة المقبلة تحتاج توفر مبلغ مالي كبير لدفع رواتب العاملين واللاعبين المتأخرة لأكثر من ثلاثة أشهر اضافة الى دفع مقدمات عقود جديدة لعدد من اللاعبين واغلاق عدد من القضايا التي صدرت فيها أحكام إلزامية. من جهة ثانية رفضت إدارة الاتحاد التعليق على حديث رئيس نادي الزمالك مع لاعبي فريقه، وأكدت الإدارة أنها لا تزال تنتظر رد مرتضى منصور بخطاب رسمي حول العرض التي قدمته لتجديد إعارة لاعب الوسط محمود عبدالمنعم «كهربا «موسما إضافيا وقال: «ما ذكره يعد أمرا شخصيا بينه وبين أعضاء الجهاز الفني لفريقه ولاعبيه وليس من حقنا التعليق على ما يدور داخل نادي الزمالك وخاطبنا الإدارة رسميا بالعرض المالي المناسب وننتظر الرد بخطاب رسمي. وكان مرتضى منصور قد أعلن عن عدم رغبته إعارة «كهربا» أو بيع عقده لأي ناد خلال اجتماعه بلاعبي الفريق بحضور الجهاز الفني والإداري، مشدداً على أهمية تواجد اللاعبين وتجهيزهم بشكل أفضل للبطولة الأفريقية والبطولة العربية وقال: «لدينا أربع بطولات سنلعب من أجل الحصول عليها ولن أسمح بمغادرة أي لاعب سواءً ببيع عقده أو إعارته وعلينا التركيز خلال الفترة المقبلة بالتحضير البدني والفني ومحمود عبدالمنعم لن يغادر الزمالك وسبب الإعارة في الموسم الماضي لوجود مشكلة بينه وبين المدرب محمد حلمي ومشكلة مالية لدى اللاعب، وعالجنا الوضع والرغبة الحالية بيد مدرب الفريق وإن كان يرغب في عدم التفريط باللاعب فلن يتم إعارته أو بيع عقده، والزمالك لديه المال وليس في حاجة لبيع اللاعبين او التفريط بهم».