قال مسؤول عسكري عراقي أمس الخميس ان تقدم القوات العراقية مستمر في الموصل حيث بات المسلحون الجهاديون محاصرين في المدينة القديمة لكنه اضاف بأن وجود آلاف المدنيين يعرقل تقدمهم. وتشن القوات العراقية عملية عسكرية كبرى منذ سبعة أشهر لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق، تمكنت خلالها استعادة مناطق واسعة لكن لا يزال الجهاديون يسيطرون على رقعة صغيرة تضم نحو مئتين ألف مدني عالقين في احياء المدينة القديمة. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول «ما يعطل تقدمنا هو وجود المدنيين العالقين وسط المعارك». وأضاف «استقبلنا مئات العائلات من خلال الممرات الامنة التي امناها للمدنيين وقمنا بنقلهم الى خارج مناطق القتال»، وكانت مسؤولة كبيرة في الامم المتحدة حذرت الاثنين من ان نحو 200 ألف مدني غالبيتهم في المدينة القديمة، جنوب المناطق التي تدور فيها المعارك حاليا، معرضون للخطر. وتمثل المدينة القديمة وأغلب الأحياء المحيطة التي تضم منازل متلاصقة وشوارع ضيقة، تحديًا كبيرًا للقوات العراقية التي تواصل محاصرتها تزامنا مع استمرار تواجد الاف المدنيين بداخلها. وبدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في 17 اكتوبر الفائت عملية عسكرية كبيرة لاستعادة الموصل من تنظيم داعش. ولا تشكل استعادة الموصل التي باتت قريبة، نهاية الحرب ضد تنظيم داعش في العراق لان عناصر هذا التنظيم ما زالوا متواجدين وينفذون هجمات متكررة في مناطق متفرقة في البلاد.
مشاركة :