بغداد:«الخليج»أبطأت القوات العراقية، أمس، تقدمها لاستعادة آخر جيوب تنظيم «داعش» في الموصل؛ بسبب وجود عدد كبير من المدنيين، وباشرت بفتح الشوارع المغلقة، وطمر الخنادق في الجانب الأيمن للمدينة، وفق ما ذكرت مصادر أمنية، فيما اعتقل تنظيم «داعش» في قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين امرأة ادعت أنها زوجة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقال قائد في الجيش العراقي إن القوات تقدمت، أمس، ببطء في آخر شوارع الموصل الخاضعة لتنظيم «داعش» إذ يتحصن المتشددون وسط عدد كبير من السكان. وكان قادة الجيش توقعوا إعلان كامل السيطرة على الموصل هذا الأسبوع. ودفع الجيش العراقي المتشددين إلى التحصن في مستطيل أضلاعه 300 و500 متر قرب نهر دجلة في الموصل، لكن المقاومة لا تزال صلبة. وتوقع قائد في قوات الرد السريع أن يتجاوز عدد المدنيين المحاصرين داخل تلك المنطقة عشرة آلاف خاضعين لسيطرة المتشددين.من جانبها، ذكرت المصادر أن «القوات الأمنية شرعت بفتح الشوارع التي كانت مغلقة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وطمرت الخنادق التي حفرتها عصابات «داعش» بعد أن فرضت القوات الأمنية سيطرتها على معظم مناطق وأحياء المدينة وحررتها من سطوة التنظيم». وتابع، أن «هذه القوات رفعت الحواجز والعوائق التي وضعتها تلك العصابات لتعيق تقدم القوات الأمنية، ولتسهيل عودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية إليها، وبث الحياة في المدينة»، مشيراً إلى انه «تم استخدام الآليات والسيارات العسكرية لرفع الأنقاض ومخلفات الحرب من الشوارع لتعود إليها الحياة كما كانت». وأكد أن «بلدية الموصل والدوائر المعنية باشرت صيانة وتصليح أنابيب الماء والصرف الصحي التي دمرتها عصابات داعش الإرهابية بمفخخاتها وتفجيراتها الإجرامية». من جانب آخر، برزت حالة غير طبيعية، بعد ظهر أمس، في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين، تمثلت بانتشار مسلحي «داعش» بشكل لافت، أعقبتها حالة استنفار مشددة، وفق ما ذكرت مصادر محلية. وأضافت أن «المعلومات الأولية عن سبب الاستنفار هو اعتقال مسلحي «داعش» بالصدفة عائلة في أطراف الساحل الأيسر للشرقاط للتحقيق معها، وبينها امرأة مع طفليها التوأم ادعت أنها زوجة البغدادي، ما أثار التنظيم ودفعه للاتصال بقادته للوقوف على مجريات الأمور». وأشار المصدر الى أن «قيادات بارزة في «داعش» كانت خارج الشرقاط دفعها الخبر الى العودة من جديد وهذا ما يفسر حالة الاستنفار القصوى».في غضون ذلك، أعلن «الحشد الشعبي»، أمس، عن قتل انتحاري بعملية نوعية شرقي مدينة تكريت، مشيراً في بيان، إلى أن «العملية تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة». كما ألقى «الحشد الشعبي» القبض على مجموعة إرهابية تنتمي ل«داعش» بعملية استباقية في صحراء سامراء بمحافظة صلاح الدين. وذكر إعلام «الحشد» أنه «نفذ عملية أمنية استباقية ضد تنظيم «داعش» في صحراء سامراء، وتوصل إلى خلايا نائمة وألقى القبض على مجموعة من الإرهابيين كانوا يعتزمون شن هجمات إرهابية بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة في المدينة».
مشاركة :