شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تساءل البعض عن صرف أموال الزكاة لبناء المعاهد أو المراكز الإسلامية أو المستشفيات أو بناء الطرق أو نفقات التعليم.. طرحنا السؤال على الشيخ الدكتور عبدالله المحفوظ بن بيه نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد، فقال: هذه المسألة اختلف العلماء فيها، فبعض العلماء يرى مصرف (في سبيل الله)، وهو أحد المصارف الثمانية المذكورة في القرآن الكريم يعطى للمعاهد، وكذلك نفقات التعليم وبناء الطرق، وبناء المستشفيات، وأن هذا كله يدخل في مصرف في سبيل الله، لكن جمهور العلماء يرى أن «في سبيل الله» مختص بالجهاد، أو بالحج. فقالوا: إن هذا المصرف مختص بهذا، فكما قلت إن مصرف في سبيل الله من المصارف الثمانية يغطي كل ما كان في سبيل الله، وممن قال ذلك القفال من الشافعية، ومن المتأخرين الشيخ محمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا؛ ومال إليه بعض العلماء المعاصرين، فيكون من الجائز بناء هذه المعاهد الأزهرية من مال الزكاة، لكن المشهور والراجح والذي عليه الجمهور أن الزكاة هي تمليك للفقير، أو للغازي أو يشترى منها السلاح والكراع، كما يقول مالك، وأن هذا المصرف لا يغطي كل هذه الأشياء، بل ينبغي أن تبنى هذه المعاهد على صدقات التطوع أو الأوقاف.
مشاركة :