دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بالرياض، مساء الخميس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وقدّم (متحف الفيصل للفنّ العربي الإسلامي)، التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، نماذج من المجموعة الفنية التي يقتنيها المركز من خلال قاعتين. وتضم القاعة الأولى قطعاً تراثيةً نادرةً من الفنّ العربي الإسلامي، وتضمّ القاعة الأخرى مجموعة المصاحف المخطوطة والمطبوعة الفريدة التي يقتنيها المركز (مصاحف الأمصار)، وتشتهر هذه المصاحف بتنوّعها من حيث بلد المنشأ والحجم، وندرة ونفاسة كثيرٍ منها، وقِدَم تاريخها، وإتقان الخطّ والزخارف فيها. واشتمل المتحف على نماذج من الفن العربي الإسلامي تمثّل أنماطاً مما كان يُتعامل به في المجتمعات الإسلامية عبر قرون مضت، ويضمّ أكثر من 200 قطعة تراثية نادرة ومصاحف مخطوطة ومطبوعة فريدة (مصاحف الأمصار) من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر الهجري، تتوزّع على الأدوات المنزلية وآلات القتال والحرب ومكوّنات صناعة الكتب وفنونها والآلات الطبية والمسكوكات والخشبيات والفخاريات والمنسوجات. وقال الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، في تصريح صحافي عقب الحفل، “أنا سعيد بهذه الدعوة الكريمة من سمو الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية لزيارة وافتتاح متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي بالرياض. وأضاف “هذا المتحف يؤكد دور مركز الملك فيصل للبحوث العلمي وأيضاً الاستقصاء في الكثير من أمور التاريخ الإسلامي، والمركز مؤسسة عريقة ولها دور بارز في مجالات العلم والمعرفة والثقافة والتراث، وأرجو له التوفيق الدائم، وأن نسعد بهذه الجهود التي تفيد الباحثين وكل من يحاول البحث عن أي أمر من خلال هذه المؤسسة التي وصلت إلى مستوى عالي وعالمي”. وأكّد أنّه “أسعد وكل أهل الرياض بوجود مؤسسة الملك فيصل في الرياض لأنها تعطي إشعاعًا كاملاً للإنسان في هذه المنطقة، عن علم ومعرفة وإدراك وإتقان، فهي مؤسسة عريقة تقوم بهذا الدور”، متمنيًا لها التوفيق في ظل الأعمال التي تنتهجها الدولة وفقها الله في مجال الثقافة والتراث والعلم والمعرفة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أولى هذه الأمور عناية كبيرة وجعلها من أولوياته التي يحرص عليها ويوجه فيها. وأشار سموه إلى أنَّ “مركز الملك فيصل للبحوث هو المسؤول عن تنظيم الزيارات للمتحف، وهم من يخططون لهذا العمل الثقافي، واستفيد من وجود هذا المتحف ومركز الملك فيصل للبحوث ودوره وسمو الأمير تركي الفيصل صاحب الثقافة والمتعمق فيها بشكل كبير”. وأردف “هذه المؤسسة بقيادة الأمير خالد الفيصل تأخذ طريقها المستمر في دعم الثقافة بكل جد واجتهاد، ونحن معها في كل ما تريده ونحن ذراع لها في كل خطواتها، ولا شك أن الرياض مع وجود مثل تلك المتاحف والمعارض تقفز قفزات جديدة في مجال الثقافة والتراث كما ننشده جميعاً، وهذا الدور له معطيات كثيرة في مجال الثقافة والأدب لأننا نسعد بدراسة متعمقة ودور كبير للإنسان في هذا المجال، وبالتأكيد مدينة الرياض تفخر بهذا المتحف وإنسانها أيضاً يفخر بهذه الأمور”. ومن جهته، قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في تصريح صحافي عقب الحفل، “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو راعي مؤسسة الملك فيصل وراعي نشاطاتها، وهو بنفسه من افتتح العديد من المعارض في هذا المكان عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، وهذا المساء نشرف بوجود أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ونحن دائماً في رعايته في منطقة الرياض، ووجوده هنا ليس فقط دليلاً على اهتمامه الشخصي ولكنه توجه وتأييد الدولة المباركة لكافة المجالات الثقافية والتراثية”. ودعا الأمير تركي الفيصل، الجمهور من الجنسين، إلى زيارة المتحف فهو مقام ومفتوح للجميع، وزيارة الجمهور تسعدنا. والدعوة عامة لسكان الرياض أو أي أحد لزيارة المعرض للجميع. وفِي ختام الحفل تسلم سمو أمير منطقة الرياض هدية تذكارية بهذه المناسبة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :