تنظم متاحف قطر محاضرتين تثقيفيتين للجمهور بمتحف الفن الإسلامي، الأولى تقام غدا الخميس والثانية يوم السبت المقبل. وتأتي المحاضرة الأولى بعنوان "صحوة الجمال الفارسي" وتقدمها الدكتورة أنيت بيسلين، تلقي خلالها الضوء على جمال الفن الإسلامي من خلال استعراض تاريخ إحدى السجادات الصفوية القديمة وكيفية ترميمها. وظلت هذه السجادة ممزقة إلى نصفين لعقود طويلة، أحدهما يعرض بمتحف الفنون والحرف في هامبورج، والآخر مفقود، إلى أن تمكن المتحف من العثور على النصف المفقود في إحدى المجموعات الخاصة، ليعاد تجميعها وترميمها بنجاح وعرضها بكامل جمالها أمام الجمهور عام 2015. وتنظم المحاضرة في إطار الأسبوع الأخير من معرض "نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون بين تركيا وإيران والهند" والذي سيختتم في 27 يناير 2018 بمتحف الفن الإسلامي. ويركز المعرض، الذي حقق نجاحا هائلا، على السجاد بالدرجة الأولى لكنه يضم أيضا المخطوطات والمشغولات المعدنية والخزف وغيرها من الفنون التي تسلط الضوء على السياقين التاريخي والفني للفترة ما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر والتي تخللها ثلاث حقب رئيسية في التاريخ الإسلامي وهي: العثمانية والصفوية والمغولية. أما المحاضرة الثانية، فستقام يوم السبت المقبل ، تحت عنوان "الأسلحة العربية: من الماضي إلى الحاضر" وسيقدمها السيد عبداللطيف النكاس، جامع مقتنيات وخبير في الأسلحة والدروع العربية. وستتناول المحاضرة إنتاج الأسلحة والدروع في العالم العربي في الماضي والحاضر، مسلطة الضوء على أصول ومنشأ هذه القطع وتصاميمها العامة وشرح أسباب تميزها. وستقام المحاضرة على هامش معرض "البارود والجوهر: أسلحة إسلامية من مقتنيات فاضل المنصوري" الذي انطلق يوم 27 أغسطس الماضي، ويستمر حتى 12 مايو المقبل بمتحف الفن الإسلامي. ويتناول هذا المعرض فنون الحرف اليدوية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من البراعة في عهد الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، موضحا كيف أصبحت صناعة الأسلحة في العالم الإسلامي فنا قائما بذاته، ما جعلها تشق طريقها إلى أيدي الملوك والسلاطين وكبار القادة ونخبة المجتمع خلال هذه الفترة. ويأتي تنظيم المحاضرتين في إطار جهود متاحف قطر المتواصلة للارتقاء بالفنون ودعم التجارب الثقافية وإلهام الجمهور وإيجاد جيل من المبدعين. وقالت الدكتورة جوليا غونيلا، مديرة متحف الفن الإسلامي في تصريح اليوم بهذا الخصوص، إن دراسة السياق التاريخي للأعمال الفنية دائما ما يصحبها متعة وتشويق لأنها تقدم صورة للشكل الذي كانت عليه الحياة وقت إبداع هذه الأعمال، وتوضح السبب الذي لأجله أقدم الفنانون على إنتاج أعمالهم، والطريقة التي نفذوها بها.. موضحة أن من شأن هذه المحاضرات، أن تقدم للزوار لمحة عن كواليس مجموعات متحف الفن الإسلامي العالمية.;
مشاركة :