صناع "غرابيب سود" مهددون بالقتل

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - كشف علي جابر مدير مجموعة" ام بي سي" السعودية عن تلقيه تهديدات بالقتل من قبل تنظيم الدولة الاسلامية على خلفية عرض مسلسل "غرابيب سود " الذي يكشف خفايا وأكاذيب التنظيمات الإرهابية وأعضائها. وتلقت ادارة القناة رسائل تهديد بتفجير مبنى المؤسسة الاعلامية العريقة وتصفية ممثلي ومخرج المسلسل. وأشار علي جابر أنهم يتلقون تهديدات يومية من طرف اعضاء ينشطون في مواقع التواصل الموالية للجهاديين، وأنه شخصياً تلقى الكثير من التهديدات والوعيد. واكد جابر أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية حول مباني المجموعة في دبي والقاهرة وبيروت والرياض وجدة. وأكد جابر أن المسلسل مقتبس من قصص واقعية خصوصاً فيما يتعلق بإساءة معاملة الأطفال والنساء، والكاتب والباحثون أجروا لقاءات مع كل من عادوا من الرقة في سوريا، مشيراً إلى أنها قصص دموية ومروعة. وقال مدير عام مجموعة "ام بي سي"، في حديثه مع إذاعة "ان بي ار" الأميركية، إن التنظيم الإرهابي لم يخرج من فراغ، مشيراً إلى أن "داعش" ليست منظمة فحسب بل هي فكرة، ولا بد من محاربتها بفكرة أكثر تقدماً وإقناعاً. كما تلقت الصفحة الرسمية للفنانة المصرية دينا على فيسبوك العديد من التعليقات المسيئة والمهينة لها من طرف لجان الكترونية منتمية لتنظيم الدولة الاسلامية، وذلك بعد مشاركتها بمسلسل "غرابيب سود". وقررت دينا الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا تؤثر التعليقات السلبية والمفزعة على حالتها النفسية. كما تعرضت الممثلة التونسية فاطمة ناصر المشاركة في نفس المسلسل لسيل من التهديدات وتم اختراق صفحتُها على فيسبوك. واتهم الجهاديون الممثلة التونسية بمحاربة الإسلام والمسلمين. وأكدت فاطمة ناصر أن هذه التهديدات لم تشعرها بالخوف، وانها لم تقرر الاستعانة بحارس لايمانها بانها تقوم برسالة انسانية هامة قوامها محاربة الظلم والبطش والافكار المتشددة. ويسلط المسلسل الدرامي الضخم الضوء على العناصر النسائية في تنظيم الدولة الاسلامية: نساء يجنّدن، يتدرّبن ويقاتلن، يفرضن أحكاما مشدّدة، ويفجّرن أنفسهنّ. وللمرة الأولى في العالم العربي، يصور عمل تلفزيوني على مدى شهر وبتكلفة بلغت أكثر من عشرة ملايين دولار، تفاصيل الحياة اليومية في ظل "دولة الخلافة"، مستمداً أحداثه من قصص واقعية. وتنتمي النساء المسلحات بمسدسات ورشاشات الى "الحسبة"، الشرطة في التنظيم المتطرف المكلفة التحقق من تطبيق القوانين الصارمة التي يفرضها الجهاديون في مناطق سيطرتهم في سوريا والعراق. ويتناول "غرابيب سود" أيضا مسألة تجنيد الاطفال. في أحد المشاهد، يظهر ثلاثة اطفال وهم يحملون أسلحة رشاشة وقد تمددوا على بطونهم فوق ارض ترابية وخلفهم ثلاثة رجال من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية يراقبون. لكن الاطفال لا يتدربون على أهداف ثابتة، بل يحاولون إصابة مجموعة من سجناء التنظيم وهم يركضون يمينا ويسارا بين سواتر ترابية وبراميل زرقاء للاحتماء من الرصاص المتطاير، فمنهم من يصاب في الرأس، ومنهم من يصاب في القدم فيقع على الارض ويصبح هدفا سهلا لطلقات رصاص إضافية.

مشاركة :