قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم الكيماوي كان بهدف استفزاز الرئيس السوري بشار الأسد. وجدد بوتين خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الذي يعقد في مدينة سان بطرسبورغ التأكيد على ان الأسد ليس مسؤولا عن الهجوم الكيماوي الذي شهدته سوريا في نيسان/أبريل الماضي. وأعتبر الرئيس الروسي أن الهجوم كان يهدف إلى إلقاء اللائمة على النظام في دمشق مشددا على أن الأسد “لم يستخدم الاسلحة الكيماوية. التدخل في الانتخابات الامريكية بوتين طلب أيضا بوقف إتهام بلاده بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الامريكية، معتبرا ان هذا الاتهام لا يقدم “اي شيء ملموس” بل يعرقل أي تقارب مع واشنطن فيما يسعى الكرملين إلى جذب الاستثمارات الأجنبية. ومع خروج روسيا للتو من عامين من الانكماش الناجم عن تدهور أسعار المحروقات والعقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية، شكل المنتدى الاقتصادي المنعقد في سان بطرسبورغ (شمال غرب) منصة للرئيس الروسي للاعلان عن دخول الاقتصاد الروسي “مرحلة جديدة من التوسع” واستعداده لاجراء اصلاحات تجذب الشركات الاجنبية. لكن الامال الروسية بتحسين العلاقات مع وصول ترامب الى البيت الابيض لم تتحقق، بل هيمنت نقاط الخلاف بين البلدين على مداخلة بوتين امام هذا المنتدى، وخصوصا الاتهامات بالتدخل الروسي في حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية. وقال بوتين “كل هذه الثرثرة التي لا معنى لها والمؤذية يجب أن تتوقف“، معتبرا انها “مجرد بث للصراعات السياسية الداخلية الاميركية على الساحة الدولية“، وهي “ضارة بالعلاقات الدولية وبالاقتصاد والأمن العالميين”. كما اكد الرئيس الروسي ان الاتهامات الاميركية في المضمون “لا تقدم شيئا ملموسا، ليست سوى تكهنات واستنتاجات قائمة على هذه التكهنات. هذا كل شيء”. واتهمت وكالات الاستخبارات المركزية الاميركية موسكو بالسعي الى ترجيح فرص ترامب للفوز بالرئاسة واصدار الاوامر باختراق الخوادم الالكترونية للحزب الديموقراطي. أضاف بنبرة تهكم “من الممكن انشاء عنوان جهاز كومبيوتر من اي مكان نريد! وهناك اختصاصيون قادرون على استخدام عنوان جهازكم في المنزل، كما لو كان أولادكم الذين يستخدمونه”. كما جدد الرئيس الروسي انتقاد السياسة التي اعتمدتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة في سوريا وأوكرانيا، لكنه رفض “الحكم” على قرار ترامب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ داعيا الى “عمل مشترك” معه في القضايا المناخية.
مشاركة :