جدة (السعودية) – وصل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الجمعة إلى جدة في زيارة يلتقي خلالها بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين. وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد للسعودية ولقاء القمة المرتقب مع الملك سلمان في أوج الأزمة التي فجرتها تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المسيئة لدول الخليج. ومن المرجح أن يركز اللقاء على تنسيق جهود الرياض وأبوظبي في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، لكن مواقف القيادة القطرية من الملفات الاقليمية قد تكون على رأس المباحثات. وتواجه الدوحة العزلة بسبب خروجها عن مبادئ اعلان الرياض الذي ينص على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي وعدم دعم اي جهة تهدد أمن واستقرار المنطقة. ومن المتوقع بحسب مصادر متطابقة أن يبحث العاهل السعودي وولي عهد أبوظبي تفعيل اعلان الرياض. وفي مارس/اذار 2014 قررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، وجاء في بيان مشترك للدول الثلاث أن القرار اتخذ بعد فشل الجهود كافة في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم دعم من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي. ويرى محللون أن قطر عزلت نفسها بسياساتها الداعمة لجماعات متطرفة وبموقفها الايجابي من إيران القوة الإقليمية التي تعمل على زعزعة استقرار دول المنطقة بما يشكل تهديدا لأمن دول الخليج. وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد للسعودية أيضا بعد يوم من زيارة خاطفة قام بها أمير قطر إلى الكويت لاحتواء التوتر. ويعكس لقاء المرتقب بين العاهل السعودي وولي عهد أبوظبي تلاحما بين الامارات والسعودية ازاء سياسة قطر التي باتت تشكل تهديدا للأمن الاقليمي واستقرار دول الخليج.
مشاركة :