عمان - بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره المصري سامح شكري في عمان الأحد تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكدا على ضرورة "التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة". ونقل بيان عن المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قوله إن الوزيرين أكدا خلال مباحثاتهما في مقر وزارة الخارجية الأردنية في عمان على "الحرص على مواصلة التشاور والتنسيق في ما يتعلق بمجمل الأوضاع في المنطقة والتي تحتم على الدول العربية المزيد من تنسيق المواقف والتشاور حفاظا على الأمن القومي العربي والتضامن في مواجهة التحديات المختلفة". وأوضح أن "مباحثات شكري والصفدي تناولت مجمل الأوضاع في المنطقة العربية والتحديات المرتبطة بها لاسيما تطورات الوضع في لبنان والأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا بما في ذلك جهود التسوية السياسية للأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة". وأضاف بأن الوزيرين "تناولا التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية، فضلا عن الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف عملية السلام". وأشار أبوزيد إلى أن "الوزيرين حرصا على متابعة مسار التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكدا على الأهمية الخاصة التي توليها الحكومة المصرية والأردنية لتعزيز آفاق التعاون بين البلدين، تنفيذا لتوجيهات القيادتين السياسيتين". وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن مباحثات الوزيرين تطرقت إلى "أبرز المستجدات الإقليمية، خصوصا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتطورات الوضع في سوريا والمستجدات على الساحة اللبنانية والأوضاع في العراق وجهود مكافحة الإرهاب". وأوضحت الوكالة أن الوزيران اتفقا على "إدامة التواصل لتعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية ومستجداتها بما يخدم المصالح والأهداف المشتركة". واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وزير خارجية مصر الذي نقل له رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "تتعلق بالعلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين"، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وأكد الملك خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية في عمان "عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الأردن ومصر والحرص على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات". كما أكد "ضرورة مواصلة جهود تعزيز التضامن والتعاون العربي المشترك وتنسيق المواقف وبما يسهم في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة". وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول "التطورات الإقليمية الراهنة خصوصا اتفاق المصالحة الفلسطينية والجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين السورية واللبنانية". وبحسب البيان فقد "تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها وتجنبها المزيد من التوتر والعنف". وحمل الملك عبدالله الوزير المصري دعوة للرئيس السيسي لزيارة المملكة. وجولة الوزير المصري الخليجية التي تستمر ثلاثة أيام والتي ستقوده إلى السعودية والكويت والامارات والبحرين وعمان تهدف للدفع باتجاه الحل السياسي وتجنيب المنطقة التوتر في ظل تصعيد في الخطاب بين السعودية وإيران وحزب الله اللبناني، وفق ما أعلنت الخارجية المصرية السبت.
مشاركة :