بغداد: «الخليج»، وكالات استعادت القوات العراقية أمس، السيطرة على حي الصحة الأولى غرب الموصل، وأحرزت تقدماً في آخر، وتمكنت من قتل مسؤول مالي لتنظيم «داعش» بالجانب الأيمن للمدينة، فيما تمكّنت قوات الحشد الشعبي من استعادة قريتين غربي قضاء البعاج، شمال غربي الموصل، وسط أنباء عن توغل قوات الحشد الشعبي بعمق 10 كيلومترات في قريتي البواردي، وقصيبة السوريتين، في ريف الحسكة، ما أدى لفرار مئات العائلات، خوفاً من عمليات انتقام محتملة قد تقدم عليها الميليشيات، وفق ما ذكر موقع «العربية نت». وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان، أن قوات مكافحة الإرهاب «حررت حي الصحة الأولى في الساحل الأيمن من مدينة الموصل». وفي وقت سابق، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان عن «مواصلة قوات الشرطة الاتحادية التقدم بحذر، وفرض سيطرتها على 40 في المئة من حي الزنجيلي». ولفت إلى أن «القوات الخاصة قتلت ما يسمى بمسؤول حسبة «داعش» في الزنجيلي المكنى (أبو عبد الرحمن)، ومعاونه العسكري (يوسف علي حميدان)، وانتحارياً حاول مهاجمة العوائل النازحة». وسبق للقوات الأمنية أن أعلنت هذين الحيين من ضمن الأحياء الثلاثة التي تشكل هدفاً حالياً لها، إلى جانب حي الشفاء، شمال المدينة القديمة. وأوضح معاون قائد العمليات الخاصة الأولى لقوات مكافحة الإرهاب في الموصل، العميد الركن حيدر العبيدي، أنه «بسبب ضيق المنطقة وتواجد العديد من السكان، والخشية من وقوع إصابات وأضرار، خصوصاً بين المدنيين وللمباني، تحاشينا الدخول في الوقت الحاضر»، وشدد على أن استمرار «وجود المدنيين بأعداد كبيرة كان العائق الأكبر» أمام سير العمليات. وذكرت مصادر أمنية «أن قوات الحشد واصلت تقدمها وحررت قرية ومخفر (تل صفوك) الحدودية غربي قضاء البعاج، الذي يعد من أهم خطوط الإمداد الرئيسية ل«داعش» بين سوريا والعراق، فيما حررت قوات أخرى قرية (چاير جلفاس) الحدودية غربي البعاج، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها». في غضون ذلك تحدثت مصادر أمنية عن أن «داعش» توغل في قريتي البواردي وقصيبة السوريتين في ريف الحسكة، على بُعد 10 كيلومترات من الحدود. فانسحاب «داعش» من القريتين لا يعني نهاية المأساة عندما تحل محله ميليشيات الحشد الشعبي، التي فاض تمددها خارج الجغرافيا العراقية نحو السورية بعمق عشرة كيلومترات، هذا عدا عن النشاط المفرط للميليشيات على الشريط الحدودي الذي تترجمه الزيارات التفقدية لقادة هذه الميليشيات. وكانت الميليشيات قد توجهت قبل يومين إلى الحدود السورية العراقية، وتمركزت في الجانب العراقي في قرية أم جريص، والذي اعتُبر امتداداً لاستراتيجية إيران بإيجاد طريق متصل لها بين العراق وسوريا.
مشاركة :