بغداد:«الخليج»، وكالات:واصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها في قلب مدينة الموصل القديمة؛ حيث تمكنت من استعادة جامع الحامدين، فيما اعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي، قيام تنظيم «داعش» بتفجير جامع النوري ومنارة الحدباء إعلاناً رسمياً لهزيمة التنظيم.وقال العبادي للصحفيين، إن إعلان «تحرير» مدينة الموصل من تنظيم «داعش» سيكون خلال أيام. وأضاف: «سيتم الإعلان عن تحرير مدينة الموصل بشكل كامل خلال أيام قليلة».وكان قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، قد أعلن في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، عن قيام تنظيم «داعش» بتفجير جامع النوري ومنارة الحدباء، واصفاً ذلك ب«الجريمة التاريخية». وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إن «تفجير وتخريب المراكز الأثرية هو ديدن تنظيم «داعش» وقد سبقه جامع النبي يونس وغيره»، مشيراً إلى أن «داعش فجر جامع النوري حين وصلت عناصره إلى حالة الإفلاس التام».واعتبر المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك أن ما جرى ليس إلا «دلالة واضحة على اليأس والهزيمة» لدى الإرهابيين. وفيما توغلت القوات العراقية بشكل كبير للوصول إلى مسجد النوري، حذر قادة عراقيون من أن معركة المدينة القديمة لم تنته بعد. ورداً على سؤال حيال عملية التدمير التي غيرت وجه المدينة إلى الأبد، قال أحد سكان غرب الموصل، إن حياة البشر ما زالت أهم من أي نصب تاريخي. وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، أن «قطعات الشرطة الاتحادية حررت، أمس، جامع الحامدين في باب البيض، وتتقدم للسيطرة على كنيسة شمعون».وفي الأنبار، أكد مصدر محلي فيها، أن 80 أسرة نزحت، مساء الأربعاء، من مدن عانة وراوه والقائم غربي محافظة الأنبار، ووصلت إلى مدينة الرطبة، مشيراً إلى أن «تلك الأسر دفعت مبالغ مالية لمهربين (300 دولار عن كل فرد) مقابل خلاصهم من ظلم التنظيم الإرهابي»، لافتاً إلى أن «القوات الأمنية والحكومة المحلية بالرطبة كانت في استقبال تلك الأسر، وتم توفير بعض المساعدات الإغاثية لهم، وتسهيل عبورهم للرمادي لغرض إسكانهم في مخيم غربي المدينة». وقال العبادي لصحفيين، إن إعلان «تحرير» مدينة الموصل من تنظيم «داعش» سيكون خلال أيام. وأضاف: «سيتم الإعلان عن تحرير مدينة الموصل بشكل كامل خلال أيام قليلة». وفي كركوك ذكر مصدر أمني، أن «تنظيم «داعش» أطلق في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، عدداً من قذائف الهاون على قرية البو محمد بقضاء داقوق (30 كم جنوب كركوك)، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصر البيشمركة»، مؤكداً، أن «قوات البيشمركة ردت عليهم بقصف مواقعهم». وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، صادق الحسيني، عن «هناك معلومات مؤكدة تفيد بمقتل العقل المدبر ل«غزوة رمضان» في ديالى بضربة جوية قرب الحويجة في محافظة كركوك». وأضاف الحسيني أن «تنظيم «داعش» حاول من خلال ما سمي «غزوة رمضان» إثارة الأوضاع الأمنية في بعض مدن ديالى ومنها بعقوبة من خلال إرسال 11 انتحارياً عبر طرق تسلل تمتد من الحويجة باتجاه المطيبيجة ومنها صوب المحافظة لتنفيذ عمليات إجرامية في المناطق والأسواق والمقاهي لقتل الأبرياء».
مشاركة :