قالت مصادر كردية رفيعة لـ«عكاظ» إن بقاء ميليشيات الحشد الشعبي على الأراضي السورية يعني مواجهة مفتوحة مع هذه الميليشيات التي باتت محتلة الأراضي السورية.وأكدت المصادر أن وجود ميليشيات الحشد الشعبي في قريتي البواردي وقصيبة السوريتين في ريف الحسكة، والذي أدى إلى فرار مئات العائلات، خوفا من عمليات انتقام محتملة قد تقدم عليها هذه الميليشيات، يضع قوات سورية الديموقراطية في موقع المدافع عن النفس، لافتة إلى أنه في الوقت الذي تحارب فيه قوات سورية الديموقراطية تنظيم «داعش» في الرقة، نرى هذه الميليشيات تتسلل إلى الأراضي السورية.وذكر ناشطون من مدينة الحسكة السورية أن ميليشيات الحشد الشعبي توغلت في عمق الأراضي السورية 10 كيلومترات بعد انسحاب تنظيم «داعش» من الشريط الحدود.في غضون ذلك، حذر القيادي فيما يسمى بعصائب أهل الحق العراقية، جواد الطليباوي، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من مغبة تحريض القوات الأمريكية على استهداف مقاتلي الحشد في جبهات القتال.وقال الطليباوي في بيان إنه بعد التصريحات التي أطلقها قادة البيشمركة على أنهم سيقطعون رؤوس المحررين لأرض العراق بات واضحا لكل عراقي الدور التآمري الكبير الذي يقوم به مسعود بارزاني ضد فصائل الحشد الشعبي.وأضاف الطليباوي: وليعلم القادة الأكراد أن الرجال تهدد وتقاتل في ميادين الحروب بسيوفها، وعار على الرجال إذا ما هددت بسيوف غيرها، ولذلك نحذر مسعود بارزاني ومن سار على مساره من مغبة تحريض القوات الأمريكية على استهداف مقاتلينا في جبهات القتال.من جهة أخرى، قالت مصادر رفيعة في المعارضة السورية إن ثمة رغبة دولية بتجميد الصراع في الشمال السوري واقتصاره على مواجهة تنظيم «داعش» في الرقة، بينما تحركت الجبهة الجنوبية في درعا ضد النظام والميليشيات الإيرانية. فيما بقيت الأردن ملتزمة الحياد والصمت إزاء هذه المعارك التي تدور على مقربة من حدودها.وأكد مسؤولون أردنيون أكثر من مرة أن القوات الأردنية لن تنجر إلى أي صراع في الداخل السوري، إلا أن القوات الأردنية ملتزمة بالدفاع عن أراضيها.
مشاركة :