كشف جنود أميركيون سابقون وحاليون الاثنين أن الجندي الأميركي بو بيرغدال الذي أطلقت "طالبان" سراحه مقابل خمسة من قادتها، ليس "بطلاً" كما يصوّره مسؤولو الإدارة الأميركية بل مجرد جندي فار من الخدمة أدى "تصرّف أناني" من جانبه إلى خسارة أرواح جنود آخرين. وقال السيرجنت السابق مات فيركانت الذي خدم في الفرقة التي خدم فيها بيرغدال حين اختفى الأخير في 30 حزيران (يونيو) 2009، لشبكة "سي أن أن": "غضبت يومها واليوم أشعر بغضب أكبر مع كل ما يحصل الآن. بو بيرغدال فر من الخدمة خلال الحرب وفقد زملاء أميركيون له حياتهم بحثاً عنه". وأضاف أن بيرغدال لا يجب أن يعترف بأفعاله علناً فحسب، بل أن يواجه محاكمة عسكرية لأنه فر من الخدمة. وقال قائد الكتيبة التي كان يخدم فيها بيرغدال، غريغ ليثرمان إنه يعتقد أن تحقيقاً يجب أن يجري في أقرب وقت. وقال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن عملية إعادة دمج الجندي ستتضمن "وقتاً له ليخبر قصته ويتحرر من الضغط ويعيد الاتصال مع عائلته من خلال التلفون والمؤتمرات عبر الفيديو". غير أن مسؤولاً رفيع المستوى في وزارة الدفاع إن بيرغدال الذي نقل إلى مستشفى عسكري في ألمانيا بعد إطلاق سراحه، قائلاً إن "خمس سنوات كافية"، في إشارة إلى فترة اختطافه على يد طالبان. وبحسب روايات من جنود في فرقته، ترك بيرغدال، أثناء نوبة حراسة، سلاحه وترك موقع المراقبة من دون أن شيء وأن ستة جنود قتلوا أثناء البحث عنه. كانت طالبان اعتقلت السرجنت بو بيرغدال في 30 حزيران (يونيو) 2009 اثر اختفائه من قاعدته العسكرية في ولاية باكتيا في جنوب شرق افغانستان. وهو الجندي الاميركي الوحيد الذي يقع في الاسر في افغانستان منذ بدأت واشنطن حربها في هذا البلد قبل 13 عاما. وقد اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت الافراج عنه مقابل خمسة من طالبان كانوا معتقلين في غوانتانامو ونقلوا الى قطر. قطرافغانستانطالبان
مشاركة :