نما نشاط قطاع البناء البريطاني الشهر الماضي بأسرع وتيرة منذ نهاية عام 2015، مع تسارع بناء المنازل الذي ساعد شركات البناء على التعافي من الأداء الضعيف في بداية العام، وفق ما أظهرت نتائج مسح نشرت أمس. وقفز مؤشر «ماركت سي آي بي أس» لمديري المشتريات في قطاع البناء إلى 56.0 نقطة من 53.1، مسجلاً أعلى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) 2015، ومتجاوزاً كل التوقعات في استطلاع أجرته وكالة «رويترز». واعتبر الخبير الاقتصادي لدى «آي اتش اس ماركت» تيم مور، أن «التعافي المستدام في بناء المساكن يشكل علامة مشجعة على أن ضعف قيم العقارات في الفترة الأخيرة لم يكن حائلاً دون دخول معروض جديد من المساكن إلى السوق». وقال: «بدلاً من ذلك، يبدو أن ظروف سوق العمل القوية ومرونة الطلب والتدني الشديد لأسعار فائدة القروض العقارية ساهمت في تعزيز الأعمال». ويشكل قطاع البناء نحو 6 في المئة من الاقتصاد البريطاني. لكن هذا المسح إلى جانب آخر قوي مماثل عن الصناعات التحويلية نشرت نتائجه أول من أمس، يمثل علامة جديدة على أن الاقتصاد قد يتعافى من حال شبه الركود التي شهدها بداية العام الحالي. وأظهر تقرير أمس نمو بناء المنازل بأسرع وتيرة منذ كانون الأول 2015، بينما زاد تشييد المباني التجارية مثل المتاجر والمكاتب بأعلى معدل منذ آذار (مارس) 2016.
مشاركة :