سوريا الديمقراطية تتقدم لخوض المعركة الكبرى ضد «داعش» غرب الرقة السورية

  • 6/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حققت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، تقدما غرب مدينة الرقة من شأنه أن يسرع إطلاق معركة طرد تنظيم داعش من معقله الأبرز في سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية وفق المرصد السوري، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ مساء الجمعة من السيطرة على بلدة المنصورة، التي تبعد نحو 20 كيلومترا جنوب غربي الرقة، وسد البعث المجاور لها بعد اشتباكات مع تنظيم داعش ثم انسحاب عناصره. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «يتيح هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية توسيع نطاق سيطرتها على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وتمكين الجبهة الغربية للرقة قبل إطلاق المعركة الأخيرة لطرد تنظيم داعش منها». وأضاف: «المعركة الكبرى باتت على الأبواب». وتجري حاليا عمليات تمشيط، وفق عبد الرحمن، في بلدة المنصورة وسد البعث «لتفكيك الألغام والبحث عما تبقى من متطرفين». وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو، حصول تقدم على الجبهة الغربية للرقة ضمن المراحل الأخيرة قبل بدء الهجوم على المدينة. وأشار سلو إلى تسلم قوات سوريا الديمقراطية «أسلحة ومعدات حديثة من التحالف الدولي (...) في إطار التحضير لإطلاق معركة الرقة التي باتت قريبة». ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوات سوريا الديمقراطية بمعركتها إن كان عبر الغارات الجوية أو التسليح أو المستشارين العسكريين على الأرض. وأوضح سلو أن «الهجوم على الرقة سيحصل من ثلاثة محاور بعدما أنجزت قوات سوريا الديمقراطية الحصار من الجهتين الشمالية والشرقية وتعمل على تمكين حصارها من الجهة الغربية أيضاً». وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية منذ إطلاقها حملة «غضب الفرات» في نوفمبر (تشرين الثاني) لطرد تنظيم داعش من الرقة من التقدم على جبهات عدة، وقطعت طرق الإمداد الرئيسية للمتطرفين من الجهات الشمالية والشرقية والغربية. ولم يبق أمام المتطرفين سوى ريف الرقة الجنوبي وغالبيته منطقة صحراوية، وبالتالي لا تزال حركتهم ممكنة جنوب الرقة عبر التنقل على متن قوارب تعبر نهر الفرات. وأكد عبد الرحمن إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية ليست بحاجة لعزل الرقة من الجهة الجنوبية أيضاً، كون طائرات التحالف الدولي قادرة على استهداف المتطرفين أثناء عبورهم النهر».

مشاركة :