طالب الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء سابقا، أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعدم نشر مقاطع المشاجرات، متسائلا: ما الفائدة من نشر مقطع يحوي المشاجرات بين المسلمين؟ ثم هل من في المقطع يرضون بالتشهير بهم؟ وقال ردا على سؤال عن المشاجرات التي تحدث في رمضان وحكم تصويرها ونشرها: "أرى عدم تصوير هذه المقاطع، وإذا صورت ينبغي عدم نشرها وتداولها". وأوضح الخثلان: "الشخص الذي وقعت منه المشاجرة ربما يدافع عن نفسه، وربما تقع منه تصرفات أو كلمات في لحظة غضب، وهو لا يريد أن يشهر به بنشر هذه المقاطع". وتابع "هذه أمور فيها خصوصية وعلى المسلم أن يتقي الله وليضع نفسه مكان هذا الذي يُصوّر هل يرضى بذلك؟ وهل يرضى ان تنتشر عنه هذه المقاطع وهو في لحظة غضب؟". وفِي هذا الشأن كشفت الإدارة العامة للهلال الأحمر بجدة، أن غرفة العمليات تستقبل خلال الساعتين الأخيرتين قبل الإفطار يوميًّا نحو 40 بلاغًا، 20 منها عن مشاجرات قبيل الإفطار، لافتةً بحسب صحيفة البلاد إلى أن البلاغات لا تسجل المشاجرات التي تنتهي في وقتها. وأوضح الباحث الاجتماعي مسفر آل ذيبان، أن من أبرز أسباب ارتفاع المشاجرات خلال الساعات الأخيرة قبل إفطار رمضان، العجلة؛ حيث يكون الصائم عادةً متسرعًا لقضاء متطلباته قبل الأذان. وبيَّن أن اضطرابات النوم واختلاف توقيتاته في رمضان، وتغير أوقات الأكل؛ من أهم أسباب العصبية التي قد تتسبب في حدوث المشاجرة. وأوضح آل ذيبان أن صداع الرأس يكون أحيانًا عاملًا لرفع مستوى العصبية، وهو ما قد يؤدي إلى المشاجرات، داعيا الصائمين إلى الحرص على قضاء حوائجهم والانتهاء منها قبل ساعات من الإفطار أو في أوقات المساء؛ لتجنب الازدحام والعجلة.
مشاركة :