الجابر والقروني.. شجعوا الوطني

  • 6/3/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كثيراً ما نطالب بمنح الفرصة للعمل أياً كانت، بالمجال الرياضي نملك القدرات والفكر والموهبة والمهارة ولا أقصد اللعب فقط، بل حتى الفكر والعقلية، ولكن الوسط الرياضي "يطغى عليه" للأسف التعصب الشديد، والتعصب سبق أن عرفته وهو لا يعني حب وعشق النادي فهذا حق مشروع لك، ولكن التعصب هو الانتقاص وإلغاء الآخر وتصيد الخطأ لدرجة يمكن لك حين تملك القرار أن تشطبه من قاموس الرياضة، بل يزيد عليه الشحن للجماهير بكل صنوف التعصب من اخبار وشائعات لا تنتهي. المجال الرياضي خصب جداً للأخبار والشائعات وكل شيء، وأصبح مسؤولو الأندية والإعلاميون الأكثر إثارة ومتابعة ويتلذذون بذلك، وهذا ملحها وميزتها فالكل يتابع الكل. ولكن أتوقف هنا عند المدربين الوطنيين "سامي الجابر وخالد القروني" الأول واجه حملة صعبة لكي يفشل وحرص "جمهور" على تكريس أنه "فاشل ولايستحق، والبحث عن كيف يمكن التقليل منه بكل السبل من جمهور وإعلاميين وحتى برامج تتهكم وغيره" و"الكابتن القروني خالد لم يواجه شيئاً.. بهدوء وعقلانية وعدم محاربة وشخصية راقية وهادئة ومر بهدوء وسلام" وطبعاً فارق الجمهور والشعبية والمحبين وغيره من التفاصيل لا أريد الخوض فيها. السؤال هل التعصب يقودنا أن يحرص البعض على انتقاص الآخر وعلى أن نعمل على فشله؟ لماذا التعصب والرياضة لا نتقبلها من "ابن الوطن"؟ أياً كان اسمه وفريقة وانتماؤه؟؟ ونشجع الأجنبي عليه رغم أنه لم يفشل، وحتى إن فشل لماذا لا يمنح الفرصة والعشر والعشرين فرصة؟ الرقي في الرياضة أن "تحترم المنافس" أن "لا تلغي المنافس" الرياضة سمو وروح رياضية حقيقة لا عبارات "لسان" أن نصفق للخاسر وأن نقول أنت "تستحق وكفاءة وجيد"، أن نعترف بالخطأ والتقصير حين تخسر، فليس كل خسارة لا تستحقها، السمو في الرياضة بدرجة كبيرة مفقود لدينا، فالانتقاص والتهميش والتشويه وإلغاء الآخر هو المسيطر، فمن يستطع أن ينجح ببيئة كهذه؟ سواءً رئيساً أو مدرباً أو إدارياً أو لاعبين وغيره وهو يجد كاتباً متفرغاً للانتقاص والتشكيك والتهميش وكل ما هو سلبي؟! نحتاج من يرتقي بنا إلى رفع المستوى الرياضي "كنقد"، وكل يعشق ويحب ناديه ولا يوجد أحد بدون ميول رغم كل شيء، الأسوأ هو حين يتحول الحوار الرياضي إلى "شخصي وخلاف" وكل يحاول شطب الآخر ويحرص على فشله والانتقاص منه. أغرب شيء ملاحظ في إعلاميي الرياضة خصوصاً، تجده يكتب بتويتر بشخصية، وبالتلفزيون شخص آخر، وبمقال شخص آخر، وهكذا لا أعرف ما معنى ذلك وكيف يفسر إلا أن يكون ضعف وتقلبات شخصية لها عدة تحليلات، والأكثر غرابة تجده متقلب الرأي حسب موقعه أو المكان الذي يكتب به، في النهاية نريد دعم أبناء الوطن وتشجيعهم أياً كانت ميوله، والتركيز على الاحتراف الحقيقي في الرياضة في كل شيء، والعمل على أنها صناعة ومهمة للشباب ومصدر مالي واقتصادي وعمل كبير، فلا تقتلوها بتعصب وكراهية لمجرد المنافسة الذي يفترض أن تكون "شريفة ومشرفة" قولاً وعملاً.

مشاركة :