سيناتور جمهوري متهم بمحاولة محو تاريخ التعذيب لدى «سي اي اي» - خارجيات

  • 6/4/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أ ف ب - اتهم مسؤولون أميركيون ديموقراطيون، السيناتور الجمهوري ريتشارد بير، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، بالسعي لمحو تاريخ برنامج التعذيب لدى وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) منذ العام 2000، عبر محاولة استعادة نسخ تقرير بالغ السرية حول الموضوع تم توزيعها.وقال هؤلاء المسؤولون ان بير، طلب سرا الاسبوع الماضي، من وكالات حكومية اعادة نسخ من تقرير للجنة في 2014، يحمل عنوان «التقرير الكامل حول برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للتعذيب والاستجواب».ويقدر عدد النسخ التي تم توزيعها الى البيت الأبيض ووكالات مختلفة بثمان. وقال بير، انه يريد استعادة هذه النسخ ليتأكد من بقاء المعلومات الحساسة الواردة في التقرير سرية.وأعلن بير، من دون ان يؤكد هذه المعلومات «كما تتعامل اللجنة مع كل التقارير السرية والمجزأة، سأقوم بالاجراءات الضرورية لحماية المصادر السرية والوسائل المذكورة داخل التقرير».ويرى الديموقراطيون في هذا خطة لاتلاف كل نسخ التقرير للتأكد من ان الحقيقة الكاملة حول نشاطات تعذيب «سي آي أي» بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 لن تكشف.وقالت داين فينستي السيناتور الديموقراطية التي أشرفت على التقرير عام 2009 عندما ترأست اللجنة «لا سيناتور، سواء كان رئيس لجنة او غير ذلك، يملك سلطة محو التاريخ. أعتقد ان هذه نية رئيس اللجنة في هذه القضية».ويوثق التقرير الذي يقع في 6700 صفحة بالتفصيل، عمليات توقيف واستجواب المعتقلين الذين يشتبه في انتمائهم الى «القاعدة»، مثل «ابو زبيدة» الذي يشتبه بانه مخطط هجمات 11 سبتمبر، وذلك عبر استخدام اساليب وتقنيات ممنوعة اليوم مثل الايهام بالغرق والحرمان من النوم لمحاولة كسر المتهم.وكان ملخص يقع في 528 من التقرير نشر في ديسمبر 2014 واكد منع استخدام التعذيب. لكن النسخة الكاملة تتضمن تفاصيل عمليات استجواب واخرى سرية حول المشاركين فيها واماكنها.وأكدت مصادر في الكونغرس، ان ثلاث نسخ اعيدت اليه حتى الآن من وكالة الاستخبارات المركزية، من مكتب المفتش العام للـ «سي آي اي» ومدير مكتب الاستخبارات القومي.

مشاركة :