تهدف منظمة الدعوة الإسلامية في هذا الشهر المبارك إلى أن يستفيد أكثر من 70 ألف صائم بدولة النيجر من الموائد الرمضانية التي تقيمها للفقراء ومحدودي الدخل، والسلال الغذائية التي توزعها على الأسر الفقيرة وأسر الأيتام، وذلك ضمن مشروع «إفطار صائم» الذي تنفذه المنظمة في 42 دولة إفريقية.وأوضح السيد حماد عبد القادر الشيخ المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر أن معظم السكان في هذه الدولة يعانون كثيراً من الفقر، وأن الكثير من الصائمين لا تتوفر لهم وجبة الإفطار، مما يعظم من معاناتهم في هذا الشهر الفضيل، إذ أنهم يصومون في ظروف مناخية شديدة الحرارة، ويمارسون أعمالاً شاقة، إضافة إلى حالة الفقر الملازمة للكثيرين منهم، لذا فهم في أشد الحاجة لمن يقف بجانبهم في هذا الشهر المبارك، ويخفف عنهم بعض معاناتهم، مؤكداً أن تبرعات المحسنين ستصل إلى أكثر الناس فقراً في هذه الدولة وغيرها من الدول. وأضاف الشيخ أن المنظمة قد تمكنت في العام الماضي من إيصال إفطارات المحسنين القطريين إلى مناطق نائية في هذه الدولة، يقع غالبية سكانها تحت خط الفقر، وقد تم تنفيذ هذا المشروع بمناطق تبعد آلاف الكيلومترات عن العاصمة، فمثلاً تم تنفيذه بمجمع أبو هريرة الإسلامي الذي تم تشييده بتمويل من أحد المحسنين القطريين، وهو يبعد عن العاصمة بأكثر من 1000 كيلومتر. وأشار إلى أن بعثة المنظمة عندما وصلت لتلك المنطقة وجدت الكثير من السكان بانتظار من يجود عليهم بمثل هذه الوجبات الرمضانية، حيث إن الغالبية العظمى منهم يعيشون في وضع اقتصادي سيء جداً، ويصومون في ظروف مناخية بالغة الصعوبة، فنزلت عليهم مساعدات أهل قطر برداً وسلاماً. ونتيجة لتدفق أعداد كبيرة من السكان الذين يطمعون في الحصول على ما يفطرون به، وبالرغم من أنه قد تم توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية على هؤلاء الفقراء، إلا أن هناك من رجع بدون الحصول على المأمول. وجدد الشيخ شكره وامتنانه للمحسنين الذين وقفوا بجانب هؤلاء الفقراء، سائلاً الله أن يجود عليهم من فضله ويبارك فيهم وفي أموالهم، مهيباً بالجميع الاستمرار في البذل والعطاء والتبرع لهؤلاء الصائمين الذين لا يجدون ما يفطرون به.;
مشاركة :