حوار:عصام هجوحققت لعبة كرة اليد في الشارقة نجاحات كبيرة في الموسم المنقضي، وعاد الفريق الأول إلى منصة تتويج الدوري بعد غياب طويل، كما نالت فرق المراحل السنية بطولات نوعية أيضاً، ويقف وراء هذه النجاحات إدارة وأجهزة فنية، إضافة إلى اللاعبين ومن بينهم: محمد عبيد الحصان مشرف اللعبة في قلعة «الملك»، الذي هو من الكفاءات التي أثبتت تميزاً كبيراً في العمل الإداري من خلال نيله عضوية مجلس إدارة نادي الشارقة لدورتين متتاليتين.ويملك محمد الحصان تاريخاً طويلاً مع اللعبة، فهو من مواليد 1978، والتحق بنادي الشارقة في عام 1987 بالمراحل السنية لكرة اليد، وتم تصعيده للفريق الأول في عام 1996، واعتزل اللعبة في موسم 2010 -2011، وبعد الاعتزال مباشرة وقع عليه الاختيار لعضوية مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي الثقافي، وظل عضواً في الإدارة منذ 2012.«الخليج الرياضي» التقى محمد الحصان مشرف عام كرة اليد الشرقاوية، التي تعتبر إحدى أكثر الألعاب شعبية في نادي الشارقة؛ وذلك للحديث عن أسباب العودة للمنصة عبر بطولة «كأس نائب رئيس الدولة» ثم «كأس الإمارات» وأخيراً «درع الدوري» وهنا نص الحوار: } ما أهم أسباب وعوامل عودة دوري اليد إلى بيت الملك؟ التضحيات من قبل اللاعبين، ونضوج الفريق مع مرور السنين من أهم أسباب الفوز ببطولة دوري الأقوياء، وهو أمر ليس بالغريب وليس بالجديد على نادي الشارقة، والغريب هو ألا يكون الملك على منصات التتويج، وإن هناك لاعبين يعملون في العاصمة أبوظبي، ويذهبون إلى الدوام في وظائفهم فجراً ويعودون في نفس اليوم مباشرة من أبوظبي إلى ملعب صالة نادي الشارقة ومن ثم إلى منازلهم وأسرهم وفي صباح اليوم التالي تبدأ الرحلة بنفس المستوى، وأتحدث هنا عن اللاعبين:محمد عبد الله التميمي، وأحمد عبد الله الضنحاني، وضاحي محمد حسن، وخليفة بوشبص، هذه هي التضحيات، وحب اللاعبين وإخلاصهم للنادي هو الذي يدفعهم للإصرار على المشاركة والانتظام في التدريبات بصفة يومية وهو ما كان له الأثر الإيجابي الطيب في نفوس زملائهم الذين يعملون في الشارقة، لقد شكل كل ذلك فريق عمل واحد، ونحن -بحمد الله- في أسرة اليد الشرقاوية عبارة عن يد واحدة، إدارة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية، الأهم من ذلك أن المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق تكيفوا مع هذه الظروف؛ حيث إن اللاعبين الذين يداومون في دوائر حكومية أو خاصة في الشارقة أو دبي أيضاً ضحوا بأشياء كثيرة.} سبق لكم الفوز ببطولتين في الفترة الأخيرة ولكن الفرحة ببطولة الدوري كانت كبيرة؟ لكل بطولة نكهتها الخاصة، فرحتنا ب«كأس نائب رئيس الدولة» كانت كبيرة أيضاً؛ لأنها كسرت حاجز سوء الحظ أو النحس أو الصيام من البطولات، وسمه ما شئت من الأسماء؛ ولكن اقتربنا من كل البطولات حتى بطولة الدوري كدنا نقترب منها وهي تبعد عنا وقد يكون لقلة الخبرة دوره في ذلك، «بطولة كأس نائب رئيس الدولة» شكلت المؤشر والمفتاح نحو العودة إلى منصات التتويج في ختام موسم 2015-2016، وبعدها مباشرة افتتحنا موسم 2016-2017 ببطولة «كأس الإمارات» وهذا الشيء يعني الكثير، وله مدلولات كبيرة تؤكد أن فريق الشارقة يستحق الفوز ببطولة الدوري.وإذا عدنا إلى بطولة «كأس نائب رئيس الدولة»، فقد كانت الفرحة والاحتفالية بها من خلال مشاركة الشيخ محمد بن سعود القاسمي، والشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، وخميس بن سالم السويدي، وأحمد الفردان، وعلي عمران، إلى جانب عدد كبير من قيادات نادي الشارقة، وهذه الفرحة التي عمت الشارقة وضعت اللاعبين في تحد جديد، وحفزتهم للعمل على بذل المزيد من الجهود لحصد المزيد من البطولات، وحصدنا بطولتي كأس الإمارات والدوري، وكنا في غاية السعادة والسرور كون الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني تقدم حضور مباراة تتويج الشارقة ملكاً لكرة اليد 11 مرة بعد غياب 11 عاماً، وهذا في حد ذاته يجعلنا نفخر ونعتز بذلك، علماً أن المنافسة لم تكن سهلة، والصراع على اللقب كان قائماً حتى آخر يوم في الدوري في ظل وجود الوصل والنصر والجزيرة والشعب الذي شكل الحصان الأسود في الدوري، ولقد كنا الأقرب أيضاً للفوز ببطولة الكأس؛ ولكن التوفيق لم يحالفنا، ونبارك للنادي الأهلي الفوز بالكأس ونشعر بتمام الرضا عن حصادنا في هذا الموسم على مستوى فريق الرجال والمراحل السنية. } كيف واجهتم الانتقادات التي كانت توجه لكم وللفريق؟ تعرضنا، وتعرض فريق كرة اليد لانتقادات حادة ومتواصلة؛ ولكن أنا شخصياً لو كنت أحد الناس البعيدين عن الفريق سأطالب بالبطولات؛ لكن في المقابل لا أعرف شيئاً عن ظروف الفريق، أنا كنت سأتعامل بنفس طريقة المنتقدين؛ ولكن أعتقد إذا كان المنتقدون يحضرون إلى الملعب وكانوا قريبين من الفريق، ويعرفون بواطن الأمور فلن ينتقدوا؛ لأن الذي يحضر إلى الملعب ويشاهد التدريبات يقف بنفسه على كل شيء، عانينا ضغوطاً كبيرة والكل يرى أن الفريق هو الأفضل في الساحة؛ ولكنه لا يحقق البطولات وهذه النغمة شكلت ضغطاً علينا وعلى اللاعبين، وأنا أناشد دائماً بعدم التشويش على الفريق، ومن يريد أن ينتقد عليه أن يكون قريباً من الفريق خصوصاً أولئك الذين يفتون بضرورة إقالة المدرب، وغيرهم الذين يطالبون بتبديل المحترف، نحن في الإدارة، ونتحمل مسؤولية كل شيء؛ لأننا كلفنا بملف اللعبة وصدورنا مفتوحة لتقبل أي وجهة نظر بشرط أن يكون المنتقد قريباً من الفريق ويحضر التدريبات والمباريات ونرفض الانتقاد من بعد.} ماذا عن أزمة الخطأ الفني مع اتحاد اليد؟ نحن في الإدارة فصلنا الفريق واللاعبين والجهازين الفني والإداري عن الشكوى والأزمة؛ لأنها عبارة عن شأن إداري، وقلنا للاعبين ركزوا في الملعب ولا علاقة لكم بالشكاوى وغيرها من الأمور كي لا نشوش على الفريق، لقد أوصلنا الأمر إلى الاتحاد الدولي ومع احترامنا للمسؤولين في الاتحاد وللخبراء في الأمور الفنية الذين أفتوا سراً أو علناً فقد جاء رد الاتحاد الدولي لصالحنا ورد علينا الاتحاد الدولي بأن الخطأ الفني موجود، ووقع بالفعل وله تأثيراته في نتيجة المباراة، وأيضاً خطاب اتحاد كرة اليد لنا كان مرناً ومقبولاً وقالوا لنا الحق معكم؛ ولكن لا توجد سابقة مماثلة كي نقيس عليها، ولن نستطيع إعادة المباراة وقبلنا رد الاتحاد وفضلنا عدم تصعيد الأمر احتراماً ودعماً لاتحاد كرة اليد وسنظل من الداعمين لاتحاد اليد، ونعلن من جديد دعمنا اللامحدود للاتحاد وللأمين العام نبيل عاشور ونرفض الحملة الموجهة ضده.} ما المطبات التي تعرض لها الفريق واستطعتم تجاوزها؟ من المطبات استبدال الجهاز الفني خصوصاً وأن المدرب الجزائري سفيان حيواني عمل معنا لسنتين وبدأ معنا السنة الثالثة، وعندما أقلناه كنا من المتصدرين والمتوجين ب«كأس الإمارات» وقاد الفريق قبل ذلك إلى الفوز ب«كأس نائب رئيس الدولة»، ونشكره على الفترة التي قضاها معنا وكان بموقف صعب للغاية ونحن نتخذ قرار إقالة مدرب متصدر وحائز على بطولتين، سفيان حيواني مدرب كبير وقدير، ونكن له كل الاحترام والتقدير.} كلمة أخيرة؟ أتقدم بجزيل الشكر والإشادة بالوقفة الكبيرة مع كرة اليد الشرقاوية من قبل الشيخ أحمد بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، الذي ظل يقف معنا داعماً وموجهاً تحت كل الظروف، ودعم الشيخ أحمد آل ثاني ومساندته لليد الشرقاوية أسهمت في استقرار وتطور الفريق وتحفيزه لتقديم الأفضل من فترة إلى أخرى حتى توج الفريق جهود كل الداعمين والمساندين بحصد البطولات وتحقيق الإنجازات، كما لابد من الإشادة بالجهود الكبيرة والمتابعة المستمرة من قبل مجلس الشارقة الرياضي ممثلاً في عبد العزيز النومان الأمين العام للمجلس الذي ظل يقف داعماً ومسانداً لليد الشرقاوية طوال الفترة الماضية، وعندما قال النومان نريد أن نواصل التهاني لفريق اليد بحصد البطولات لخمس سنوات قادمة كان يعرف أنه فريق جيد وهذا الحديث يؤكد أن الأمين العام متابع وقريب من عمل الأندية.إضافة عبد العزيزرداً على سؤال حول مدى التعاون الذي كان بينه وبين شقيقه عبد العزيز الحصان نائب رئيس مجلس الإدارة، قال محمد: شهادتي في شقيقي مجروحة؛ ولكن لابد من التأكيد بأن وجود عبد العزيز في الإدارة نائباً للرئيس شكل إضافة حقيقية للعمل الإداري في النادي، وكونه قامة كبيرة في كرة اليد فقد استفدت من قربه مني ووجوده المستمر معنا في التدريبات والمباريات، وباختصار أنا محظوظ بالحصول على فرصة العمل مع عبد العزيز الحصان في مجلس إدارة واحدة.المشاركة الخليجيةأكد محمد الحصان أنهم غير نادمين على قرار المشاركة في بطولة كأس الأندية الخليجية، وقال: لقد استفدنا كثيراً من المشاركة والدليل على أن المشاركة لم تؤثر في الفريق أننا انتظمنا في معسكر مغلق في الدوحة لمدة أسبوع بعد الخروج من البطولة وأمورنا كانت مرتبة وكنا جاهزين للتأقلم مع كل الظروف، وأذكر أننا كنا على أهبة الاستعداد للمشاركة في البطولة العربية بالمغرب في ديسمبر / كانون الأول الماضي؛ ولكن تم تأجيل البطولة ولدينا الرغبة في المشاركة في أي بطولة خارجية؛ لأن الفريق يحتاج للاحتكاك واكتساب خبرة البطولات الدولية والإقليمية.فريق العملحرص محمد الحصان على توجيه الشكر إلى كل فريق العمل في قطاع كرة اليد الشرقاوية ،وقال: كل الشكر إلى مجلس الإدارة برئاسة الشيخ أحمد آل ثاني ونائبه عبدالعزيز الحصان وبقية الأعضاء والشكر إلى ناجي ربيعة مساعد المشرف ويوسف أحمد مدير الفريق ووليد عبدالكافي مدرب الفريق وإلى المدرب السابق سفيان حيواني وإلى المساعدين عاجل المرابط ونادر وعلي حسين إداري الفريق والأجهزة الطبية في النادي وإلى جميع اللاعبين ومشجعي ومحبي كرة اليد في نادي الشارقة .تألق الهدويأشاد محمد الحصان بالمحترف التونسي سليم الهدوي واعتبر التعاقد معه صفقة رابحة وآتت أكلها للنادي،وقال:من الظلم أن تتم مقارنة الهدوي بمحترفي بقية الأندية بعد أن أثبت أنه الأفضل بكل المقاييس.وتابع: البعض يقارن بعدد الأهداف ولكنها مقارنة غير عادلة عندما يقولون لك المحترف الفلاني سجل 12 هدفاً ولكن إذا نظرنا إلى الهدوي بالحسابات فهو الأفضل لأنه المحترف الوحيد الذي يدافع ويهاجم بمستوى واحد وإذا سجل 8 أهداف فهو يمنع دخول 10 أهداف وبالحسابات هو أفضل من الذي يسجل ولا يدافع.
مشاركة :