سيتبيّن قريبا الخيط الأبيض من الخيط الأسود في سوريا. ما سيتبيّن أخيرا هل ستسمح الولايات المتحدة لإيران بإقامة خط برّي داخل الأراضي السورية. من الواضح انّ هناك تفاؤلا إيرانيا في غير محلّه. ظهر هذا التفاؤل من خلال حسابات إيرانية على "تويتر". قالت التغريدات التي وردت في تلك الحسابات "انّ الأرض التي تربط سوريا بايران تقترب كلّ يوم". ما هذه "الأرض" التي يتحدث عنها الايرانيون غير المحافظات ذات الأكثرية السنّية في العراق، وهي محافظات تبقى عصيّة على نظام لا يؤمن سوى بالاستثمار في اثارة الغرائز المذهبية. لعلّ اهمّ ما ستكشفه الاسابيع المقبلة طبيعة العلاقة الجديدة بين موسكو وواشنطن وهل من أسس لصفقة بينهما تؤدي الى رفع العقوبات الاميركية والأوروبية عن روسيا. في حال حصول ذلك، سيتأكد عمق المأزق الايراني في سوريا، وهو مأزق يعبر عن نفسه بنفسه. لم يعد "طريق القدس" يقتصر على غزو بيروت كما حصل في ايّار ـ مايو من العام 2008، بل صار يمرّ بتدمير كلّ مدينة عربية او تغيير طبيعة هذه المدينة كما حصل مع بغداد ويحصل مع دمشق بعد تسوية أجزاء من حمص وحماة وحلب بالأرض. خيرالله خيرالله
مشاركة :