خلافة خامنئي المريض تلوح في الأفق بعد فوز روحاني

  • 6/4/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية إن فوز الرئيس الإصلاحي حسن روحاني برئاسة إيران أعقبه مباشرة الحديث عن مستقبل شخصية سياسية أضخم وهو مرشد نظام الملالي على خامنئي، مشيرة إلى أن خلافة خامنئي لاحت في الأفق بعد انتخابات الرئاسة رغم أن تناول الموضوع محظور في إيران.أضافت الصحيفة أنه ورغم أن حظر نظام الملالي الحديث عن الموضوع، إلا أن خلافة خامنئي، الذي يبلغ من العمر 77 عاماً ويعاني من سرطان البروستاتا، شغلت الإيرانيين بعد انتخابات الـ19 من مايو الماضي، التي فاز بها المرشح الإصلاحي روحاني بنسبة 57 % في دليل على دعم شعبي كبير له ولسياسته الاقتصادية العملية وانخراطه مع المجتمع الدولي، وتوسيع الحريات الاجتماعية داخل النظام الثيوقراطي. واعتبرت الصحيفة أن أقوى صوت انتخابي في إيران ليس صوت الشعب بل صوت مرشد إيران، الذي تبين أنه والمتشددين قد نفذ صبرهم حيال سياسات روحاني الاقتصادية ومده يده للغرب خاصة خلال الاتفاق النووي مع الغرب عام 2015. ولاحظت الصحيفة أن خامنئي هنأ الإيرانيين بنتيجة الانتخابات وإقبالهم بنسبة 75 % عليها، لكنه لم يذكر اسم روحاني خلال التهنئة، وهو تغافل أشعل تكهنات عن وجود شقاق بين روحاني وخامنئي، ودفع بعض المراقبين للقول أن مرشد نظام الملالي قد يكبح جهود الإصلاح التي يتبناها روحاني عن طريق تسمية رجل دين متشدد خليفة له. وحول مدى أهمية انتخابات مرشد جديد لثورة إيران، يرى علي فايز محلل شؤون إيران في «مجموعة الأزمة الدولية» أنها «أكثر اللحظات حسماً في تاريخ الجمهوية الإسلامية»، فالمرشد له الكلمة الفصل في كل ما يتعلق بداخل إيران وخارجها، لكن فايز رغم ذلك أقر بصعوبة تثبيت المرشد الجديد أقدامه لأن عليه أن يفوز بثقة شعب إيران الذي معظمه من الشباب، الذين يريدون مزيداً من الانفتاح وقليلاً من المواجهة. ولفتت لوس آنجليس تايمز إلى أن خلافة مرشد إيران تأتي في وقت تواجه فيه المؤسسة الحاكمة في إيران مزيداً من عدم الاضطراب بما في ذلك مواقف معادية من إدارة ترمب التي تريد عزل إيران لكنها ترغب أيضاً في تلطيف العلاقات مع أعداء إيران في دول الخليج. هذا الموقف العدائي من قبل الولايات المتحدة تجاه إيران -تتابع الصحيفة-قد يفرز خليفة لخامنئي يتبنى سياسة أكثر تشدداً لمواجهة هذا العداء. وتشير الصحيفة إلى أن خلو الساحة السياسية الإيرانية من شخصيات مؤثرة مثل الراحل هاشمي رفسنجاني، يمكنها ترشيخ شخصيات لمنصب المرشد أحدث حالة من الفراغ، الذي سيملؤه الحرس الثوري الإيراني الذي سيسعى للسيطرة على عملية انتخاب مرشد جديد، ويضمن تعيين زعيم متشدد يقف في وجه الإصلاحات الكاسحة لروحاني والتقارب مع الغرب، وهما أمران يهددان المصالح الاقتصادية والسياسية للحرس الثوري. وحول من سيخلف خامنئي أشارت الصحيفة إلى أن إبراهيم رئيسي رجل الدين المتشدد الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية، ربما يكون شخصية مفضلة لدى خامنئي خاصة أنه قدم له دعماً واضحاً خلال الانتخابات، لكن المتشددين يواجهون مشكلة، وهي أن الشعب الإيراني صوت للإصلاحين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وإن لم يستجب رجال الدين لتطلعات الشعب الإصلاحية فإنهم يخاطرون بإحداث اضطراب اجتماعي.;

مشاركة :