الحكومة اليمنية تؤيد المقترحات الأممية بشأن انسحاب الحوثيين من الحديدة

  • 6/4/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الحكومة اليمنية تؤكد تمسكها بخيار السلام ونبذ العنف وتعرب عن تقديرها للجهود الجهود الأممية التي تهدف إلى مساعدة الدولة في رفع معاناة الشعب اليمني.العرب  [نُشر في 2017/06/04]إسماعيل ولد الشيخ يدعو إلى حل وسط بالنسبة لميناء الحديدة صنعاء- أعلنت الحكومة اليمنية، الاحد، تأييد المقترحات والأفكار التي تقدم بها اسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي إلى اليمن، المتصلة بترتيبات انسحاب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح من محافظة الحديدة غرب صنعاء. وأكدت الحكومة، في بيان لها "استعدادها الكامل لمناقشة تفاصيل المقترحات المتصلة بترتيبات انسحاب المليشيات من محافظة الحديدة في ضوء مشاورات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت العام الماضي والتي وافقت عليها الحكومة اليمنية". ودعت الى تشكيل لجنة فنية من خبراء اقتصاديين وماليين لمساعدة الحكومة لإيجاد آلية مناسبة وعاجلة لدفع مرتبات الموظفين في الجهاز الإداري للدولة والتعامل مع الإيرادات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين وقوات صالح بهدف توفير السيولة اللازمة لتغطية هذه النفقات. وأعربت في البيان، عن تقديرها للجهود التي يبذلها ولد الشيخ "والتي تهدف الى مساعدة الحكومة في رفع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني والتي بلغت مستويات غير مسبوقة من جراء الحرب والمجاعة والأوبئة التي تسببت بها ميليشيا الحوث". وجددت الحكومة تمسكها بخيار السلام ونبذ العنف وقالت "تنتهز الحكومة هذه المناسبة لتؤكد مجددا تمسكها بخيار السلام ونبذ العنف وتهيب بالمجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومجموعة الدول الـ18 الراعية للعملية السياسية في اليمن لممارسة المزيد من الضغط على القوى الانقلابية للانخراط بنية صادقة وبشكل عاجل لمناقشة المقترحات بهدف التوصل لاتفاق يضع اليمن وشعبها في بداية الطريق لإنهاء مأساة الانقلاب". يذكر أن المبعوث الأممي قال للأطراف المتنازعة خلال الاجتماعات التي عقدها مؤخراً مع الحكومة اليمنية والقادة السياسيين في صنعاء، إنه "لابد من التوصل إلى حل وسط بالنسبة لميناء الحديدة"، مشيراً إلى أن "انتشار الاعمال العسكرية ووصولها إلى الحديدة سيخلف أثار مدمرة على البنية التحتية وعلى أرواح المدنيين". كما رحب التحالف العربي في وقت سابق، بتصريحات المبعوث الأممي والتي طالب فيها الحوثيين وقوات صالح، بتسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة". وأكد مصدر استعداد التحالف "لمساندة جهود الإغاثة التي ستبذل لتأمين تدفق المساعدات الطبية والغذائية لميناء الحديدة بيسر وسهولة ووصولها إلى الشعب اليمني وللمؤسسات الإنسانية والإغاثية في الداخل اليمني". يأتي ذلك بعد أيام من رفض الحوثيين خطة أممية تدعوهم إلى الانسحاب من الحديدة وميناءها الاستراتيجي من أجل تجنيبها عملية عسكرية للتحالف العربي. وفي إفادته أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، حذر ولد الشيخ من مغبة هجوم قوات التحالف العربي على ميناء الحُديدة. وقال "لقد قلت للأطراف خلال الاجتماعات التي عقدتها مؤخرا مع حكومة اليمن، والقادة السياسيين في صنعاء، إنه لا بد من التوصل إلى حل وسط بالنسبة لميناء الحُديدة حتى نتجنب مثل هذا السيناريو المرعب". وكان التحالف العربي ألمح في أبريل الماضي إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحُديدة. وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء الحُديدة، في أعقاب الهجوم، الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في يناير الماضي، قبالة هذا الميناء، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقهما. ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء الحديدة المعارك، وتقول إن 70% من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبره. ويسيطر الحوثيون وقوات صالح على محافظة الحديدة ومينائها الذي يعد شريانا أساسيا لإيصال المساعدات الانسانية والغذاء إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

مشاركة :