علمت "سبق" من مصادرها أن شرطة جرول بالعاصمة المقدسة قامت باستدعاء والد الأطفال الثلاثة الذين قام بترك أطفاله بالشارع، وتبيّن فيما بعد أنهم تعرضوا للإيذاء، بعد أن دخل أحدهم إلى المستشفى؛ للعلاج من الاعتداء الجسدي والنفسي. وأضافت المصادر أن من ضمن الذين تم استدعاؤهم للتحقيق في القضية زوجة الأب، وكذلك امرأة أخرى. وجاء الاستدعاء لسماع أقوال هذه الأطراف والردّ على ما أشار إليه الأطفال خلال التحقيق بأنهم تعرضوا للتعنيف من قبلهم. من جانبه، وفي سياق متصل أكد المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل أنه يجري متابعة حالة الأطفال صحياً بالتنسيق مع الجهات الطبية، وتوفير الرعاية لهم، وسيتم استدعاء المتسببين في إهمالهم. وكانت "سبق" نشرت تحقيقاً بعنوان "قصة مؤلمة من مكة.. أب يتجرّد من آدميته ويرمي أطفاله في الشارع بعد تعذيبهم". بدوره أكد المتحدث باسم صحة منطقة مكة المكرمة حمد العتيبي الحرص التام على صحة الطفل، حيث تم تنويمه تحت الملاحظة الطبية، وأن حالته الآن مستقرة، ولن تتم مغادرته إلا بعد أن تتم كل الإجراءات النظامية من قبل الجهات الرسمية، حيث إن الطفل حضر إلى قسم الطوارئ وفق محضر رسمي من قبل الشرطة. كما تفاعل مغردون مع ما حدث للأطفال من تعنيف واعتداء، وأنشأوا وسم #أب_يلقي_أطفاله_في_الشارع وقالوا إنه أصبح من الضروري إدراج الأمراض النفسية ضمن الفحوص التي تجرى للزواج، فرحمة الأب لا يمكن أن تُنتزع إلا بمرض! وأضافوا أن هناك الكثير محرومون من نعمة الأبناء، وهذا يلقيهم بالشارع دون مبالاة، لا تكن كافراً بالنعمة فتُحرم منها.
مشاركة :