سخط فلسطيني من «تنازل» الرجوب عن حائط البراق

  • 6/4/2017
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

القدس ــــ «القبس» | وجّهت «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وعدة فصائل فلسطينية انتقادات شديدة ضد تصريحات نُسبت إلى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب للقناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، قال فيها إنه «يؤيّد أن تكون منطقة حائط «البراق» (المبكى) تحت السيادة الإسرائيلية؛ لأنه مكان مقدس بالنسبة إلى اليهود»، وهو ما نفاه عبر موقعه على موقع «فيسبوك». وقالت «حماس» إن تصريحات الرجوب، بأحقية اليهود بحائط «البراق» (المبكى)، تعتبر «جريمة وطنية تحمل في طياتها إساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته». وأضافت الحركة على لسان الناطق باسمها، حازم قاسم: «إن التصريحات رسالة واضحة للاحتلال بالتنازل رسميًا عن ثابت مقدس ووطني وتاريخي؛ طمعًا في الحصول على الفتات». وأشار قاسم إلى ان التصريحات تؤكد مضي قيادات من حركة فتح «في مشروع تصفية القضية الفلسطينية والتنازل عن ثوابتها الوطنية والدينية»، وفق تعبيره. واعتبر قاسم هذه «التصريحات استخفافا بنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام»، داعيًا حركة فتح إلى ضرورة توضيح موقفها من مثل هذه التصريحات «غير الوطنية»، التي تكرر مثيلاتها في الآونة الأخير على لسان عدد من قياداتها. من جهته، اعتبر مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب، أن ما نُقل على لسان الرجوب حول حائط البراق، كلام خطير يُمهد للاعتراف بيهودية الدولة، مبيناً أن «هذا الكلام يشكّل تعدياً على ثوابت الفلسطينيين». وبدورها، ندّدت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية بتصريحات الرجوب ووصفتها بأنها «تمثل جريمة وطنية كبرى تحمل في طياتها تفريطا بحقوق شعبنا وإساءة لتاريخنا وتراثنا العربي والإسلامي ومقدساته في مدينة القدس العربية التي ليس لليهود أي حقوق فيها». وقالت الفصائل في بيان «إن هذه التصريحات والمواقف التي تصدر عن قيادات السلطة الفلسطينية وحركة فتح تمثّل كذلك رسالة واضحة للعدو الاسرائيلي للاستعداد للتنازل عن ثوابت وطنية مقدسة». وطالبت الفصائل حركة فتح بتوضيح موقفها من هذه تصريحات، وتعلن صراحة أين هو موقعها وموقفها من الذين يفرطون في الحقوق الوطنية والتاريخية؟! ومن جهته، نفى الرجوب ان يكون قد تنازل عن ساحة البراق للاسرائيليين، وقال في توضيح له على صفحته الشخصية بفيسبوك: «ما وردَ على لساني هو أن ترامب عندما زار حائط البراق المقدس عند اليهود، لم يسمح بأن يرافقه أي إسرائيلي، وهذه رسالة بعدم إقراره بشرعية سيادتكم على المكان.. هذا حدود ما قلته في القناة الثانية، ولم أذكر كلمة سيادة أو إسرائيل بالمطلق، وهذا ما ورد على لساني نصّاً..».

مشاركة :