أعلنت الحكومة اليمنية تأييدها للمقترحات والأفكار التي تقدم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، المتصلة بترتيبات انسحاب الميليشيات من محافظة الحديدة. وأكدت الحكومة، في بيان صادر عن المندوبية الدائمة إلى اليمن لدى الأمم المتحدة، استعدادها الكامل لمناقشة تفاصيل المقترحات المتصلة بترتيبات انسحاب الميليشيات من محافظة الحديدة، في ضوء مشاورات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت العام الماضي، والتي وافقت عليها الحكومة اليمنية. وأعربت الحكومة اليمنية عن تقديرها للجهود التي يبذلها ولد الشيخ، والتي تهدف إلى مساعدة الحكومة في رفع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة من جراء الحرب والمجاعة والأوبئة، التي تسببت بها ميليشيات الحوثي المتحالفة مع الرئيس السابق. وأكدت الحكومة اليمنية، كما كانت على الدوام، انفتاحها على المقترحات كافة، والأفكار التي تقدم بها ولد الشيخ إلى الحكومة اليمنية، خلال لقائه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في 11 مايو الماضي، وسعياً نحو تجنيب الشعب مزيداً من إراقة الدماء واستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار وفقاً للمرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني، وعلى رأسها القرار 2216. وجددت الحكومة تمسكها بخيار السلام ونبذ العنف، وطالبت المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومجموعة الدول الـ18 الراعية للعملية السياسية في اليمن، بممارسة المزيد من الضغط على القوى الانقلابية للانخراط بنية صادقة وبشكل عاجل، لمناقشة المقترحات بهدف التوصل لاتفاق يضع اليمن وشعبه في بداية الطريق لإنهاء مأساة الانقلاب.