رواق عوشة الثقافي يحتفي بحبيب الصايغ

  • 6/5/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: عثمان حسنحفل مميز احتضنه رواق عوشة بنت حسين الثقافي في دبي، مساء أمس الأول، لتكريم الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، شهد افتتاح قاعة باسمه في الرواق، وأعلن سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، عن مبادرة للهيئة بإعادة طباعة أعمال الصايغ الشعرية، واقترح على الرواق تخصيص ركن في القاعة يضم كافة دواوين الصايغ. وبهذه المناسبة قدم الصايغ اقتراحاً بأن يكون أول ديوان سيطبع ضمن المشروع خاصاً بقصائده التي كتبها عن فلسطين.حضر الحفل الذي أدارته الشاعرة ساجدة الموسوي، رئيسة الرواق، والدكتورة موزة غباش، و د. عبد الخالق عبد الله، والشاعرة الهنوف محمد، وجمهور كبير من المثقفين الإماراتيين والعرب، واشتمل على كلمة للدكتورة غباش، وورقة للإعلامي والشاعر وليد علاء الدين، وورقة لخالد بن قفة المستشار الإعلامي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بعنوان: «حبيب الصايغ الإعلامي الراشد»، كما اشتمل على سهرة مع الزميل أمجد عرار، قدم فيها وصلة من الأغنيات الوطنية بينها واحدة ملحنة من أشعار الصايغ، واختتم الحفل بقراءات متنوعة من تجربة الصايغ، جمعت بين الشكل العمودي، والتفعيلة، وقصائد النثر.وفي كلمتها قالت د. غباش: «في هذا اليوم نكرم حبيب الصايغ شاعرنا الكبير.. شاعر الوطن، وأستطيع القول إن تكريمنا له إنما هو تكريم للعطاء الثقافي الإماراتي، فالصايغ قامة ثقافية نعتز بأن نكرمها، ووجوده اليوم في الرواق في حد ذاته تكريم لنا جميعاً كمثقفين وأدباء إماراتيين وعرب».وأضافت د. غباش: «إن في تكريم الصايغ وافتتاح قاعة باسمه في الرواق، هو وفاء الرواق له، ووفائي أنا له أيضاً، لا سيما أنه منحني دعماً معنوياً وثقافياً لن أنساه، طوال عمر الرواق، حيث لم يتأخر الصايغ يوماً بكلماته وأدبه، فمنح الرواق حقه حين قال: إن عوشة بنت حسين هي أمنا جميعاً». ونوهت د. غباش بمبادرة سعيد النابودة، ووصفتها بالمبادرة الجميلة.وقال وليد علاء الدين: «الصايغ شاعر يفكر قبل أن يكتب، وهو صاحب تجربة شديدة التميز، جمعت بين أشكال الشعر المختلفة، التي يعبر عنها بعمق، فهو متصوف وليس بمتصوف، هذا القلق الذي يصنع الشعر والشعراء الكبار». وأضاف: «إن تجربة حبيب الصايغ الشعرية بما تمتلك من مقومات الجمال والألق والإدهاش، تجربة تستحق أن تدرس في الإمارات في جميع مراحل الدراسة، بما انطوت عليه من نزعة إنسانية».وتحدث ابن ققة عن التجربة الإعلامية التي جمعته مع الصايغ منذ سنوات، حيث وصفه بالإعلامي الراشد الذي يتعامل مع الأخبار بحرفية وموضوعية، ومثل هذا الوضع في التعامل مع الإعلام يجعل الصايغ إعلامياً راشداً بالمعنى الحرفي للكلمة، في كل ما يتعلق بنوعية الأخبار سياسية كانت أم اجتماعية، وهو الذي نفتقده في هذه الأيام. وقرأ حبيب الصايغ عدة قصائد عبرت عن مراحل مختلفة من تجربته الشعرية، ومنها: «لن أوقظ الدنيا»، و«خصوصاً»، و«راقصة»، و«أيلول»، و«رسم بياني لأسراب الزرافات»، و«إلى القائد المؤسس في ذكراه ال 11». وتميزت هذه القصائد بالمغامرة على مستوى الشكل، الذي جمع بين القصيدة العمودية والتفعيلة، وقصيدة النثر، وأيضاً على مستوى المضمون، فمالت نصوصه إلى التكثيف وتميزت بلغة خاصة فتحت أفق المخيلة على الدهشة.يقول الصايغ في قصيدته «أيلول»:(يسافر أيلول أطول من كل شهر،وحين يجيء يقيم طويلاًوفي بعض أعوامه يستطيب الإقامة60 يوماً وأكثرله ميزة بين أقرانه، فهو يمضي عميقاً إلى عادة المشي فجراًويشرب ماء الصنابير كالبسطاءإلى أن يقول:له مهنة الانتظاروقد أخطأ الناس أبراجهمبرج أيلول جوزاء مستنفر وهواءبرجه عودة الأصدقاءوشوق أميرة قلبي إلى المدرسةبرج أيلول أن نتعشى معاً في البحيرةثم نرد الشموعإلى أهلها في أعالي الجبلأن نصب على كأس آثامناجدولاً من عسلبرج أيلول نوبة بردتخوفنا ونخافبرج أيلول طقس انحرافبرجه أن نصيب الثعالبحول بيوت الضواحيونستدرج الساحراتإلى غرف الاعتراف.وقرأ من «إلى القائد المؤسس في ذكراه ال 11»:(عليك من سُوَرٍ محفوظةٍ سُورُ                             يا شاكراً وهو في الدارين مشكورُوحولك العصرُ والآيات قاطبة                             والشمس والفتح والرحمن والنورُوالنصر والناس والإخلاص في قصصٍ                             من المعارج، والأنفال والطورُوأنت زايد هذا العصر زِيد به                             قدرٌ وقدرٌ، وتقديرٌ وتقديرُفهل أصدّق ما قد كان من زمني                             وحيلتاي له صبرٌ وتصبيرُ؟أم هل أصدق يا ربي ومعتمدي                             لو أنني بسوى التصديقِ مأمورُ؟عقدٌ وعامٌ كما لو دهر منتظرٍ                             أو لحظة سرها بادٍ ومستورُأو غفلةٌ، لفتةٌ، إغفاءةٌ، حلمٌ                             مشوارُ برقٍ إلى المعنى، مشاويرُإيماءةٌ، سَفَرٌ، تحليقُ أمنيةٍ                             جناتُ عدنك يا رباهُ والحورُكأنما الوقتُ لا وقتٌ وليس له                             لمسٌ وما فيه تقديمٌ وتأخيرُ).في ختام الأمسية ألقى الشاعر حميد الدرعي قصيدة تثني على تجربة الصايغ قال فيها:حبيب أهنيكم على شهر الصيام                             وتمنيه من القلب إلى الدكتورهسلام من قلبي وتحية واحترام                             من قلب صادق بالوفاء وشعورهيا سيدة هذا الزمن قدرك مقام                             عند الثريا ونابتات اجذوره.

مشاركة :