دبي:عثمان حسننظّم رواق عوشة بنت حسين الثقافي، بحضور رئيسته الدكتورة موزة غباش أمس الأول، أمسية بعنوان «لا ننساك فلسطين» امتزج فيها الشعر بالموسيقى والغناء، وذلك احتفاءً بالقضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية العربية الأولى.شارك في الأمسية الكتّاب والشعراء: أسامة إبراهيم المستشار السابق في السفارة الفلسطينية في الإمارات، والدكتور أحمد البرقاوي، وتيسير خلف، وناصر بدوان، ومجد يعقوب، والدكتور إياد عبد المجيد، والإعلامي أمجد عرار، وريتا عرار، وأدارتها الشاعرة ساجدة الموسوي.أشارت الدكتورة موزة غباش في كلمتها إلى تميز الأمسية وخصوصيتها، لأنها تمس جرحاً عميقاً عمره يقارب القرن، وقالت: «نحن في الرواق وخلال ربع قرن لم ننس فلسطين، بل إن أهم نشاطاتنا كانت تلك المخصصة لفلسطين، التي ما زالت ماثلة رغم تعدد الجروح والمآسي العربية، وما تمر به منطقة الخليج من فترة حرجة».واستذكرت غباش قضية الأسرى المضربين عن الطعام، ومصيرهم الغامض، واعدة بأن يستمر الرواق مناضلاً لاستشراف مستقبل آمن يسوده السلم والإخاء والاستقرار العربي، ثم طلبت من الحضور الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء.وقدم أسامة إبراهيم شهادتين، واحدة تخص الرواق قال فيها: «لا أبالغ بالقول إن رواق عوشة أشبه بقطعة من فلسطين نبتت في أرض الإمارات، فالدكتورة غباش إماراتية الولاء عربية الانتماء فلسطينية الهوى، وشريكة حقيقية لشعبنا في نضاله وكفاحه العادل لنيل حريته واستقلاله، وهي تدرك أبعاد المشروع الصهيوني وتشارك بأمانة ومسؤولية في التصدي لأطماعه وعدوانيته وتؤمن بضرورة هزيمته ودحره عن أرضنا».أما الشهادة الثانية لإبراهيم فكانت بعنوان «من فمك أدينك» وتتعلق بزيارته لمسقط رأسه قرية الرأس الأحمر في فلسطين.بدوره قدم د.أحمد البرقاوي ورقة بعنوان «معنى اللاجئ» لامس فيها حساسية اللجوء وقسوته وقال: «اللجوء تجربة تراجيدية مرة، فأن تكون لاجئاً فأنت ليس لديك وطن وأنت في مكان مؤقت، والمكان المؤقت لا ينتج إلا زمناً مؤقتاً، كما أن تجربة اللاجئ هي تجربة خاصة جدا، إنها ظاهرة غريبة وعجيبة أن يولد الإنسان لاجئاً».وقدم كل من تيسير خلف ونصر بدوان تجربتين شخصيتين من واقع اللجوء، استعرضا فيهما مرارة الحادثة وقسوة اللحظة التي عاشا آثارها في شريط من الألم والوجع، الذي لم يثنهما عن الإيمان بأن القضية الفلسطينية برغم عمق المأساة ومرارتها، سوف تظل حية في الوجدان تحفز فيهما الأمل والرغبة في الحياة.وقرأ إياد عبد المجيد قصيدتين شعريتين «لي حزنا»، وأخرى مهداة للشاعر الفلسطيني عبد الرحيم محمود بعنوان «إلى رمز الكلمة المقاتلة» قال فيها:ما كان يقبل مجدا دونه سكنافي القدس إلا نرتدي من طهرها الكفناونلحق الموت في أحداقنا أملايشب عزا وفي أرواحنا ارتهناوقدم أمجد عرار شهادة من واقع معايشته لمرارة الاعتقال من خلال تجربتين، الأولى حين كان طفلا في الخامسة من عمره، فاستيقظ على الجنود الصهاينة وهم يعتقلون والده، أما المرة الثانية فكانت عام 1985 حين وجد نفسه وجهاً لوجه مع المحقق «الصهيوني»، الذي استدعى شريط اعتقال والده وهو طفل، وقال «الأسر كالموت لا يعرف طعمه إلا من جرّبه».بدورها قرأت مجد يعقوب قصيدتين الأولى «عابرون في كلام عابر» لمحمود درويش والثانية «المستحيل» لتوفيق زياد، تلا ذلك وصلة من الأغاني الوطنية قدمها أمجد عرار وابنته الفنانة ريتا.
مشاركة :