محمد حامد (دبي) بين عناوين الغزل في ملك أوروبا الذي لا يشبع، ونقيضها في إيطاليا، حيث العناوين التي تتحدث عن الصدمة والسقوط واللعنة والعقدة، وغيرها من مفردات الشعور بالفشل، تفاعلت صحف إسبانيا وإيطاليا مع تتويج الريال باللقب الـ 12 لدوري الأبطال، عقب تفوقه الكاسح على اليوفي برباعية مقابل هدف في النهائي التاريخي الذي أقيم في كارديف الويلزية أمس الأول. في إسبانيا كما تميزت ماركا قبل المباراة بغلاف تاريخي، رسمت من خلاله ساعة الريال بألقابه الـ 11 ترقباً لـ 12 بتوقيت مدريد، بل بتوقيت أوروبا، فإنها عادت من جديد لترقص على نغمات المجد المدريدي، فعنونت: «أسياد الكون»، في إشارة إلى أن الملكي هو بطل الشامبيونزليج للمرة الـ 12، ومن المعروف أن دوري أبطال أوروبا الأقوى والأعلى فنياً في عالم كرة القدم على مستوى الأندية. وفي موضع آخر قالت ماركا: «الريال بطل أوروبا للمرة الـ 12 بعد أن غسل منافسه يوفنتوس برباعية في نهائي للتاريخ، وأصبح الريال أول بطل يتمكن من الحفاظ على اللقب منذ أن بدأت البطولة بنظامها الحالي، كما أن زيدان أصبح بطل دوري الأبطال لعامين متتاليين، وعلى المستوى الفردي أصبح رونالدو هدافاً لدوري الأبطال للمرة الخامسة، وهو الأقرب للكرة الذهبية للمرة الخامسة أيضاً». أما صحيفة «آس» فعنونت: «الـ 12 لملك لا يشبع» في إشارة إلى تجدد دوافع ريال مدريد للاستمرار في مطاردة البطولات، سواء المحلية أو القارية، فهو بطل الليجا 33 مرة وهو رقم قياسي، كما أنه بطل أوروبا للمرة الـ 12 وهو رقم قياسي، بل إنه بهذا الرقم يعادل الميلان والبارسا معاً. وأشارت الصحيفة المدريدية إلى أن الحصول على 3 ألقاب لدوري الأبطال في 4 سنوات هو أمر أقرب إلى الجنون، على حد وصف سيرخيو راموس قائد الفريق الملكي، كما أن رونالدو توج بلقب أفضل لاعب في النهائي، وتوج بهداف البطولة، وهو الأقرب دون شك لكرة ذهبية خامسة، وحرصت الصحيفة كذلك على تسليط الضوء على تأكيدات إيسكو بأنه يتطلع بشغف كبير لتجديد عقده، لأنه لا يوجد مكان أفضل من الريال، على حد تعبير النجم الأندلسي. المفارقة أن صحافة كتالونيا التي عنونت قبل المباراة «فوزاً يوفي» تضامناً مع يوفنتوس ضد الريال، فقد تجاهلت الحدث ولم تجعله عنواناً رئيسياً لغلافها، بل أشارت إلى أن صفقة الحصول على بيليرين نجم أرسنال الحالي والبارسا السابق، ستكون الصفقة الأولى للمدير الفني الجديد فالفيردي الذي تولى تدريب الفريق الكتالوني قبل أيام.