يشارك العديد من الشباب والشابات بالمدينة المنوَّرة في المبادرات التطوعيَّة، خلال شهر رمضان، بمجموعة من الأفكار والخطط التي يسعون من خلالها لتقديم يد المساعدة، وإدخال البهجة والسرور إلى قلوب المئات من الصائمين، خلال هذا الشهر الفضيل، حيث بدأت مجموعة من المتطوِّعين والمتطوِّعات في مبادرة في عمل الخير، وتقديم يد العون في إفطار الصائمين في توزيع الوجبات، والسلال الرمضانيَّة على الأسر.وقال الدكتور يعقوب البشاوري رئيس «رابطة التنمية للعمل التطوعي»: إنَّه عمل على إنشاء الرابطة منذ عام 1434هـ، من أجل إشراك الفرق الشبابيَّة للجنسين بالعمل التطوعي الذي يهدف إلى خدمة المجتمع بمختلف شرائحه وجنسيَّاته، وقدمت الرابطة عددًا من المبادرات التطوعيَّة والدورات التطويريَّة المختلفة، كما أنَّ عددًا من الفرق بالرابطة حاصلة على الرخصة الدوليَّة للعمل التطوعيِّ.وعن أعمال الفريق التي تُقدَّم خلال شهر رمضان المبارك قال: العمل التطوعيُّ الذي تقدِّمه مجموعة من الشباب والشابات والأطفال من المتطوِّعين، وذلك عن طريق مشاركة الصائمين إفطارهم، بتجهيز السفر لهم وذلك بداية من أوَّل جمعة من كلِّ أسبوع خلال الشهر الكريم، حيث تبدأ الحملة بأوَّل يوم جمعة بالمسجد النبوي الشريف، وثاني يوم جمعة بمسجد قباء، والجمعة الثالثة بمسجد القبلتين، والرابعة بمسجد سيِّد الشهداء، وتعتبر مثل هذه المبادرات حثًّا للشباب والأجيال على فعل الخير، وحب العمل التطوعيِّ، وكذلك تطوير الأعمال التطوعيَّة من حيث نوع الأنشطة، ويشارك بهذه الحملة 100 شاب وشابَّة خلال شهر رمضان المبارك.سلال رمضانيةأمَّا عبدالرحمن بن بدر دوس طالب بالمعهد الثانوي الصناعي الثاني بالمدينة المنوَّرة فيقول: أعملُ بالمبادراتِ التطوعيَّةِ منذ 3 سنوات لخدمة زوَّار المسجد النبويِّ الشريف، وفي شهر رمضان أقوم وزملائي بإعداد سلال رمضانيَّة تحتوي على أهم العناصر من المواد الغذائيَّة التي تستخدمها الأسر بوجبات الإفطار، ونقوم بتوزيعها للأسر المحتاجة.متعة العطاءأمَّا فاطمة الشريف فتقول: هذه هي السنة الثانية التي أعمل بها بالتطوُّع، حيث أقوم بالمساهمة بإفطار الصائمات بالمسجد النبويِّ الشريف، وزيارة دور الأيتام ومشاركتهم الإفطار، وأجد بالتطوُّع متعةً بالعطاء دون مقابل، ورسم البسمة على الفقراء والأيتام والمحتاجين.ساعتان من التطوع يوميًّاوتضيف إكرام فلاتة (والتي تقوم بخدمة الصائمين في المسجد النبويِّ، وذلك عن طريق فرش سفر إفطار صائم): أعمل بهذه المبادرة منذ خمس سنوات، وأتفرَّغ سنويًّا في شهر رمضان بالتطوُّع بخدمة الصائمين، وإنَّه لشرفٌ لي أنْ أخدمَ زوَّار بيت الله، وأرى الفرحة في عيونهم، وهم يرون فتيات المدينة يقمن بهذه الخدمة. من أجلهم أحببتُ هذا العمل التطوعيَّ؛ ممَّا جعلني سنويًّا في شهر رمضان أتفرَّغ لمدَّة ساعتين يوميًّا لخدمة الصائمات من الزائرات فترة الإفطار في رحاب المسجد النبويِّ الشريف.مبادرات تطوعيةوتقول شهد قم قم جي: بدأتُ في الأعمال التطوعيَّة وأنا عمري ١٦سنة، وكان أوَّل عمل تطوعي رحلة مع مدرسة الريان إلى دار العجزة، ومن بعد هذا العمل انغرس في داخلي حبُّ التطوُّع، وحبُّ المساعدة، حيث أجدُ في التطوُّع الراحة والمتعة في رسم الابتسامة على وجوه متلقى الخدمة، والهدف من التطوُّع: مساعدة الآخرين، أمَّا المبادرات التي عملت بها، وهي زيارة دار العجزة، و كسوة الملابس، وإفطار صائم، ومتطوعة في الهلال الأحمر في شهر رمضان في ساحات الحرم، وزيارة المصابين بأمراض السرطان.ويقول محمد المخلفي -طالب جامعي-: العمل التطوعي.. يُعتبر من الأعمال الإنسانيَّة الرئدة.. وتساهم في عكس صورة إيجابيَّة للمجتمع، ونشر الأخلاق الحميدة بين أفراده، ويعتبر سلوكًا حضاريًّا يقوِّي التعاون بين أفراد المجتمع، ويجعل هناك تبادل الخبرات الميدانيَّة، والإداريَّة في العمل الخيري، ويساعد العمل التطوعي في الاستفادة من وقت الفراغ للمجتمع كاملاً بشكل عام، وللشباب خاصَّة، وبصفتي ممَّن شارك في الأعمال التطوعيَّة، بدأت منذ قرابة السبع سنوات، وكنت أوفق -ولله الحمد- بين الدراسة والأعمال التطوعيَّة، ومن ضمنها التعاون مع الجمعيَّات الخيريَّة، وإفطار الصائم في عدَّة أماكن، ولازلتُ -ولله الحمد والمنَّة- مستمرًا في ذلك؛ رغبةً مني في نشر حب العمل التطوعي.وفي الختام أودُّ أن أقول: العملُ التطوعيُّ ليس حكرًا لفئة معيَّنة، بل هو لجميع أفراد المجتمع تحت ضوابط شرعيَّة.ويضيف ريان الأحمدي.. فيقول: انطلقت في الأعمال والمبادرات التطوعيَّة في سن 15، وأول عمل قمتُ به توزيع السلال الرمضانيَّة، ومنذ أكثر من 8 سنوات وأنا أعمل وأحاول دائمًا.وراثة العمل الخيريأمَّا دانيا الحيدري فتقول: عملتُ في السابق مع أسرتي في خدمة زوَّار المسجد النبويِّ.. وكان من ضمن الخدمات التي نقدمها (إفطار صائم)، ورثتُ حبَّ العملِ التطوعيِّ من أخوالي، وفي الوقت الحالي اتَّجهتُ إلى الأعمال التطوعيَّة، ومساعدة المحتاجين العمل التطوعي فيه تزكية النفس، ومرضاة للرب.ينبغى علينا تعويد أطفالنا منذ الصغر؛ لكي ينشأوا على حبِّ الخيرِ.
مشاركة :