وزيرا خارجية مصر والسعودية يتفقان على تكثيف التعاون في مكافحة الارهاب

  • 6/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة (أ ف ب) - اكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السعودي عادل الجبير عقب اجتماع في القاهرة الاحد عزم بلديهما على تكثيف التعاون الثنائي لمكافحة الارهاب. وفي مؤتمر صحافي مشترك عقداه في القاهرة التي وصلها عصرا الوزير السعودي، قال الجبير "اننا نتطلع لتكثيف وتعزيز وتعميق العلاقة الاستراتيجية التاريخية بين بلدينا في كافة المجالات وخاصة في مجال مواجهة التطرف والارهاب الذي يمس امن واستقرار بلدينا الشقيقين والمنطقة بشكل عام". وشدد الجبير على ان التعاون الثنائي في مجال مكافحة الارهاب بين القاهرة والرياض "قائم على مدى سنوات وهو قوي جدا وأدى الى انقاذ ارواح كثيرة في البلدين". من جهته اكد شكري، بعد مباحثات مطولة بدأت بجلسة ثنائية ثم اخرى موسعة ضمت اعضاء الوفدين، ان "التعاون عميق ووثيق ومستمر" بين مصر والسعودية في مجال مكافحة الارهاب، مشيرا الى أن "التنسيق بين الاجهزة الامنية وفي المجال العسكري يصب في مصلحتنا المشتركة وفي حماية شعوبنا من آفة الارهاب". وينشط تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سيناء في مصر حيث يشن هحمات على رجال الجيش والشرطة منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في العام 2013. وقام هذا التنظيم على مدى الشهور الخمسة الاخيرة كذلك بهجمات استهدفت الاقباط المصريين كان اخرها اعتداء على حافلة تقل اقباطا في المنيا (وسط) اوقع 30 قتيلا. والمح شكري الى دعم بلاده للسعودية في موقفها الرافض للتدخل الايراني في المنطقة، مشددا على "اهمية تعزيز العلاقة الخاصة بين مصر والمملكة العربية السعودية واهميتها لدعم الامن القومي العربي وحمايته من اي تدخل من خارج النطاق العربي". وتعد زيارة الجبير لمصر مؤشرا على التحسن المضطرد في العلاقات بين مصر والسعودية بعد شهور من الفتور. ففي تشرين الاول/اكتوبر، توقفت شركة ارامكو عن توريد 700 الف طن شهرياً من المشتقات النفطية الى مصر في خضم توتر سياسي بين البلدين في عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما منها السوري واليمني. وكانت مصر صوتت قبل ذلك على مشروع قرار اقترحته روسيا حول سوريا في الامم المتحدة وعارضته السعودية بقوة. كما اصدر القضاء المصري قرارات متضاربة بشأن جزيرتي تيران وصنافير بعد ان شهد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال زيارة للقاهرة في نيسان/ابريل 2016 التوقيع على اتفاق تمنح بموجبه مصر، السعودية السيادة حق السيادة على الجزيرتين الواقعتين في البحر الأحمر عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة. الا ان ارامكو استأنفت تصدير المشتقات النفطية الى مصر في آذار/مارس الماضي. كما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز على هامش القمة العربية في الاردن في 29 آذار/مارس الماضي. وقام السيسي بزيارة رسمية الى السعودية في نيسان/ابريل الماضي، كما شارك في القمة العربية الاسلامية الاميركية التي استضافتها الرياض في اواخر ايار/مايو الماضي. © 2017 AFP

مشاركة :