أشار استبيان قام به بيت.كوم، بالتعاون مع يوغوف، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان «الرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، إلى أن %52 من المجيبين في الكويت راضون عن الرواتب التي يتلقونها حالياً. كما يعتقد %45 منهم بأن الرواتب تشهد ارتفاعاً في الدولة، بينما رأى %29 أن هذه الرواتب لا تشهد أي تغيير. الراتب الحالي صرّح أكثر من نصف المجيبين %55 في الكويت بأنهم لا يحصلون على مزايا إضافية إلى جانب راتبهم الأساسي، في حين قال %31 بأن حزمة رواتبهم الحالية تشمل الراتب الأساسي والمزايا. من ناحية أخرى، قال %14 من المجيبين بأنهم يحصلون على رواتبهم الأساسية إضافة إلى المزايا والعمولات. وبالنسبة للمجيبين الذين يحصلون على مزايا إضافية، شملت أبرز هذه المزايا: تأمين صحي شخصي %28، وتذكرة طيران سنوية %23 وبدل سكن %19. وفيما يتعلق بمكافآت نهاية الخدمة، قال %59 من المجيبين في الكويت بأن شركاتهم تمنحهم هذه المكافآت، ويحصل %6 منهم على راتب تقاعد، بينما يحصل %13 على مزايا أخرى. من ناحية أخرى، صرّح %24 بأنهم لا يحصلون على أي مكافآت نهاية الخدمة. وقال %18 من المجيبين في الكويت بأن ولاءهم تجاه شركتهم يرتبط بالراتب الذي يحصلون عليه، بينما رأى %42 بأن الراتب لا يلعب أي دور على الإطلاق في ذلك. وإلى جانب الراتب، برزت الإدارة %35، وفرص التدريب والتطوير %34 كأهم العوامل التي تزيد من مستويات ولاء الموظفين في الدولة. وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: «يعد الراتب أحد أهم العوامل بالنسبة للموظفين والباحثين عن العمل في الشرق الأوسط، لذا يسلّط هذا الاستبيان الضوء على معدلات الرواتب والادخار والنفقات في المنطقة. وأضاف: «نحن نجري كل عام العديد من الأبحاث الشاملة حول سوق العمل، وذلك تماشياً مع مهمتنا التي تتمثل في تزويد الأشخاص بالأدوات والمعلومات اللازمة لبناء نمط حياة أفضل. لذلك قمنا بإجراء هذا الاستبيان بهدف تزويد أصحاب العمل بلمحة عامة حول مستويات رضى الموظفين عن رواتبهم وزياداتهم السنوية». الزيادة على الراتب قال %38 من المجيبين في الكويت بأنهم حصلوا على زيادة على الراتب في عام 2016، في حين صرّح %58 عن عدم حصولهم على زيادة على الاطلاق. وأظهر %43 من المجيبين الذين حصلوا على زيادة رضاهم الكبير أو المتوسط عن هذه الزيادة. من ناحية أخرى، يتوقع أكثر من نصف المجيبين %53 في الكويت الحصول على زيادة في العام 2017. الخطط المستقبلية قال معظم المجيبين في الكويت %61 إنهم يخططون للبحث عن وظيفة أخرى في القطاع عينه خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، بينما عبّر %41 عن رغبتهم بالبحث عن وظيفة أفضل في قطاع آخر. وعند سؤالهم عن الاتجاهات المستقبلية، قال %45 من المجيبين بأن الرواتب تشهد ارتفاعاً في الكويت، وشملت العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الرواتب: التضخم/ارتفاع تكاليف المعيشة %29، والمنافسة الشديدة على جذب الكفاءات والاحتفاظ بها %27، وازدياد الفرص والنمو الاقتصادي في الدولة %25. الادخار والنفقات قال %16 من المجيبين بأن تكاليف معيشتهم ارتفعت بنسبة %16 إلى %20، حيث شهد المجيبون ارتفاعاً في أسعار الإيجارات %78، والأطعمة والمشروبات %75 والخدمات %43. أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية، يتوقع ثلاثة أرباع المجيبين %75 ارتفاع تكاليف المعيشة خلال عام 2017. وعلى الرغم من ذلك، قال %60 من المجيبين في الكويت بأنهم قادرون على ادخار نسبة من راتبهم، بينما صرح %54 بأنه يمكنهم تحويل نسبة من رواتبهم إلى بلدهم الأم. النفقات والاستثمارات شملت أكثر الأمور التي ينفق المجيبون أموالهم عليها: الإيجارات (%55)، والأطعمة وتناول الطعام في الخارج (%13)، والتعليم والمدارس وكتب الأطفال (%11). وعندما سُئل المجيبون عن عدد مرات تناولهم الطعام في الخارج، صرّح %16 بأنهم يتناولون الطعام في الخارج بشكل يومي، بينما قال %21 بأنهم يقومون بذلك بضع مرات في الأسبوع، والباقي عدد أقل من المرات.من ناحية أخرى، يمتلك أكثر من ثلث المجيبين (%36) منزلاً خاصاً بهم، وعبّر %23 عن رغبتهم بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، بينما يود %79 امتلاك واحد في بلدهم الأم. وفي هذا السياق، قالت اليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في يوغوف: «من المثير للاهتمام تمكّن %60 من المهنيين في الكويت من ادخار نسبة من رواتبهم الشهرية، إضافة إلى تمكّن %54 من المقيمين خارج دولتهم من تحويل نسبة من رواتبهم إلى بلدهم الأم. يعتبر هذا الأمر مؤشراً إيجابياً بالنسبة للباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء، حيث تؤثر القدرة على الادخار وتحويل الأموال على العوامل الأخرى كرضى الموظفين وولائهم تجاه الشركة».
مشاركة :