الأمير يرعى الذكرى الثانية لتأبين شهداء «الصادق»

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ممثل الأمير أن "ذكرى شهداء مسجد الصادق ستظل محفورة في أذهاننا وذاكرتنا"، مضيفاً أن الحادثة جمعت قلوب الكويتيين وجعلتهم صفاً واحداً في مواجهة المآسي والأخطار، وأظهرت أنهم إخوة متحابون في السراء والضراء. تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيمت مساء أمس الأول الذكرى السنوية الثانية لتأبين شهداء الكويت في جامع الإمام الصادق. وقد أناب سموه نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح لحضور التأبين الذي بدأ بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى ممثل سموه كلمة قال فيها "إنها فاجعة أدمت القلوب.. ما ان سمع بها أميرنا المفدى حتى أسرع ليكون بين أبنائه يشاركهم الفاجعة الكبيرة مرددا: هؤلاء أولادي وما أصابهم أصابني". وأضاف: "وقد وجه سموه رعاه الله على الفور أجهزة الدولة المعنية بترميم المسجد وإصلاحه وإعادته إلى حالته الاولى ليظل (مسجد الصادق) منارة مشعة للايمان والاسلام والسلام، واعتبار ضحايا الحادث المفجع من شهداء الكويت، وتكليف مكتب الشهيد برعايتهم والاهتمام بأمورهم وأمور ذويهم، وأن ينالوا ما يستحقون من عناية كريمة". تضامن في وجه الأخطار وتابع: "ان ذكرى هؤلاء الشهداء ستظل محفورة في أذهاننا وذاكرتنا لا تنسى عبر الايام والسنين، ونحن نقدم لكم اليوم واجب العزاء، سائرين على خطى قائدنا الأمير المفدى الذي قدم واجب العزاء لذوي الضحايا الشهداء في اليوم الثاني لحدوث الفاجعة. لقد جمعت هذه الحادثة قلوب الكويتيين وجعلتهم صفا واحدا في مواجهة المآسي والأخطار وأظهرت أنهم إخوة متحابون في السراء والضراء. وإني لأدعو الله سبحانه وتعالى أن يصلح شبابنا وشباب المسلمين وأن يجعلهم هداة مهتدين ويوفقهم لطاعته والايمان برسالته". بعدها ألقى رئيس مجلس أمناء وقف الإمام الاحقاقي في جامع الإمام الصادق د. صالح الصفار كلمة قال فيها: "كم من الأحداث المؤلمة حكاها تاريخ الكويت من حروب أو كوارث طبيعية وأمراض فتاكة ذهبت بالعديد من أبناء الكويت، وقد ذكر التاريخ أن الكويت دائما وأبدا تخرج منتصرة قوية شعارها روح المحبة والوحدة بين أبنائها". درء الفتنة وأضاف الصفار: "لقد حاول أصحاب النفوس المريضة الحاقدة على مر العصور أن يزرعوا الفتنة والانشقاق، وأن ينالوا من وحدة أبناء الكويت، متسلحين بالشيطان ومتذرعين بأسلحتهم، زرعوا متفجراتهم، قتلوا وجرحوا، كان هدفهم قتل العدد الأكبر، والأهم هو إشعال الفتنة بين أبناء الكويت، ولكن شاء الله أن يرد كيدهم الى نحورهم، وأن يكون الحدث سببا في تعزيز الوحدة الوطنية، فكان صاحب السمو أول من حضر رغم الأخطار، وقال كلمته الشهيرة وعيناه تفيض بالدمع (هذولا عيالي)". ثم ألقى علي المتروك قصيدة شعرية بعنوان "شهداء جامع الإمام الصادق"، وبعده ألقى جواد بوخمسين كلمة قال فيها: "في هذه المناسبة لابد أن نؤكد اننا لن ننسى ما حيينا وقفة الشعب الكويتي الوفي بعد حادثة تفجير جامع الامام الصادق عليه السلام كالبنيان المرصوص، فأفشل مخطط الغدر والارهاب، ورد كيد الحاقدين الى نحورهم". كما تقدم د. محمد الحاضر في كلمة نيابة عن أهالي الشهداء، بالشكر والعرفان لسمو أمير البلاد على رعايته هذه الذكرى وعلى وقفته الابوية التي احتضنت شهداء الكويت. وأضاف: "استطاع شهداء الكويت ان يوحدوا الشعب في كلمة سواء، ويقفوا جميعا ضد معاول الظلام والتكفير والارهاب. فشهداء جامع الامام الصادق هم نجوم الوطن الذين زينوا سماء الكويت وعطروا ترابه الطاهر". وتم عرض فيلم وثائقي بعنوان "هذولا عيالي"، ثم قام ممثل سموه بجولة في أرجاء المعرض الخاص بالتأبين. مواطنون: حادث التفجير أصبح رمزاً للوحدة الوطنية أجمع عدد من المواطنين على أن ذكرى حادث التفجير الإرهابي لجامع الإمام الصادق أصبحت رمزا للوحدة الوطنية وتكاتف وتماسك المجتمع الكويتي بكل اطيافه. جاء ذلك في تصريحات لـ"كونا" على هامش الذكرى، حيث قال وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية السابق فاضل صفر: "نستذكر موقف سمو الامير والشعب الكويتي الاصيل الذي وقف صامدا ضد من اراد السوء للبلاد". ودعا صفر الجميع الى التمسك بالوحدة الوطنية، والحفاظ على امن الوطن، مشيرا الى ان الرد على التفجير كان جماعيا من اهل الكويت كافة ضد الارهاب. بدوره، اكد رئيس مبرة البغلي للابن البار إبراهيم البغلي ان ذكرى حادث مسجد الصادق تحولت الى رمز للوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر كافة. من جهته، أكد الوكيل المساعد في وزارة الداخلية لشؤون الامن العام السابق عبدالفتاح العلي ان حادثة المسجد اصبحت رمزا للتكاتف والوحدة الوطنية، مشيرا الى ان الوحدة بين كل اطياف المجتمع هي عمود رئيسي في النمو الوطني بكل المجالات في البلاد. من جانبه، قال احمد الرفاعي، ابن الشهيد عبدالحميد الرفاعي، إن ذكرى تفجير مسجد الصادق اليمة، لكنها اصبحت رمزا للوحدة والتكاتف بين كل اطياف المجتمع الذي اصبح شخصا واحدا يدافع عن بلاده.

مشاركة :