استأنف الرئيس السوداني عمر البشير أمس، ممارسة مهماته في الخرطوم بعد 3 أسابيع من خضوعه إلى عملية جراحية لاستبدال مفصل الركبة في ساقه اليمنى. واستهل البشير نشاطاته لقاء وزير الخارجية علي كرتي الذي أطلعه على نتائج جولته التي شملت جمهورية التشيخ وتركيا، إضافة إلى نتائج مشاركة السودان في مؤتمر دعم الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان والذي عُقد في النروج أخيراً. وأضاف أنه تلقى أوامر من الرئيس تصب في خانة تعزيز وتمتين علاقات السودان الخارجية. وأشار كرتي الى أن اللقاء مع الرئيس تطرق الى تأثير الأحداث الداخلية على عمل وزارة الخارجية، وضرورة شرح هذه الأوضاع للخارج بصورة أفضل، موضحاً أن تشويشاً كبيراً يُمارَس ضد مواقف السودان أمام المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن بعض الجهات السياسية تستغل الأحداث في السودان للتشويش عليه لخدمة أجندتها. وأكدت الخارجية السودانية أمس، أن أي سفارة من سفاراتها في أوروبا لم تتلق تهديداً أو تلويحاً بالإغلاق على خلفية قضية الفتاة المحكومة بالاعدام مريم إسحق. وذلك بعد أن أوردت صحف محلية خبراً يفيد بأن دولاً أوروبية هددت بإغلاق السفارات السودانية. وأكدت الخارجية في بيان، أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة. من جهة أخرى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن اتخاذ سلطات الخرطوم إجراءات لنقل أكثر من 30 ألف لاجئ من جنوب السودان من مواقعهم في منطقة «كيلو 10» في ولاية النيل الأبيض، حيث يتهددهم خطر الفيضانات مع بداية موسم الأمطار لتلافي العواقب الوخيمة بخاصة في مجالي الصحة والصرف الصحي، ما يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض. ورحبت البعثة بتأكيد السودان إبقاء حدوده مفتوحة أمام الوافدين من جنوب السودان. وحضت الأمم المتحدة الحكومة السودانية على السماح بتحرك العاملين الدوليين في المجال الإنساني بسرعة وحرية، وتسهيل وصولهم إلى أماكن تواجد اللاجئين. وتشكو الأمم المتحدة وشركاؤها من إجراءات بيروقراطية تقول إنها لا تساهم في خدمة اللاجئين الذين يعانون من الضعف، وتقلل من القدرة على الاستجابة لاحتياجاتهم. السودان