القرآن غذاء الروح.. وهجره يورث النفاق ويعمي القلب

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن حسن المريخي بالتدبر في تلاوة القرآن الكريم والتفكر فيه، لأنه سبب لحياة القلوب ونورها، وقوة الإيمان، وطرد الشيطان، وغذاء الروح، محذراً من هجر القرآن الكريم والبعد عنه، فهجرانه يورث النفاق، ويعمي القلب، ويصيب بالغفلة، وتسليط الشيطان.وأضاف -خلال درس التراويح بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب- أنه ينبغي على المسلم أن يغتنم هذه الفرصة -شهر رمضان المبارك- بقراءة القرآن، والبر والتقوى، لأن فيه ليلة هي خير من ألف شهر، داعياً المصلين إلى كثرة قراءة القرآن، والتقرب إلى الله عز وجل لاكتساب فضائل الشهر المبارك. وأشار فضيلته إلى أن القرآن الكريم يهذب قارئه، ويوجه إلى القدوة والمثل العليا والمعاني السامية، مستشهداً بقوله تعالى: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا». مضيفاً أن مصدر تهذيب السلوك وأساسه، وترسيخ المعاني والقيم الإسلامية السامية في النفوس، وتعزيزها هو القرآن الكريم، فعن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- أن رجلاً جاءه فقال: أوصني.. فقال: «سألت عما سألت عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قبلك، أوصيك بتقوى الله فإنها رأس كل شيء، وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء، وذكرك في الأرض» رواه الإمام أحمد في مسنده. وتابع فضيلته: «إن القرآن الكريم بما له من سلطان على النفوس، وأثر في القلوب، وتأثير على المشاعر والأحاسيس، وبما فيه من آيات عظيمة، وتوجيهات حكيمة، يورث تربية سلوكية قويمة للفرد وفق منهج رباني حكيم، فلا تعثر أو انحراف بل التزام واستقامة، وأن القرآن الكريم في جملته وتفصيله إرشاد وتوجيه لما يجب أن يكون عليه الإنسان، ليأخذ من الكمال بحظ وافر في هذه الحياة، وليعد نفسه لجوار ذي الجلال في حياة أبقى وأرقى».. مستشهداً بقوله تعالى: «لَقَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ* يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ». وأوضح فضيلة الشيخ المريخي أن للقرآن الكريم أثراً كبيراً على قارئه وحافظه، فمنه يستقى الأدب والتهذيب، والخلق الحسن، وهو الذي يدثر صاحبه دثار التقوى، ويسربله سربال الإيمان، ويلبسه حلل الكرامة والسمو، ذلك أن مناجاة الله عن طريق التلاوة والذكر تقوي العزم وتسمو بالنفس، فيبدو إنساناً سوياً منشرح الصدر، متفائلاً لا يتقاصر عن خير، ولا يقصر عن غاية، مستشهداً بقوله تعالى: «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشفَاء». وأكد أن القرآن الكريم أساس الفضائل، وقوام الضمائر، وهو حياة القلوب وسر السعادة في الدنيا والآخرة، بل هو مصدر السعادة الحقيقية، وبه تستقيم مسيرة المرء في الحياة، فيشعر بالبهجة والارتياح والأمن، مضيفاً أن تأثير القرآن الكريم يصل إلى أعماق القلب ونياطه، فيغمره بالسعادة والطمأنينة، ويحفظه من الأهواء والمغريات وجواذب الشهوات، ليرتقي صاحبه إلى درجات التقوى ومنازل الورع.;

مشاركة :