أشعل شهر رمضان المبارك، جذوة المنافسة بين البنوك المحلية، التي استغلت قدوم الشهر الكريم لتقدم العروض الخاصة بعملائها أو لأولئك الراغبين بالانتقال إليها. واحتدمت المنافسة بين تلك المؤسسات المصرفية ذات الطابعين التقليدي والإسلامي، والتي وجدت في الشهر الكريم فرصة لتجديد العهد مع عملائها وخطب ود غيرهم ممن ينتمون لبنوك منافسة.وعلى الرغم من ضآلة فرص التنافس بين تلك البنوك على هوامش الفائدة المحددة بشكل تأشيري مرجعي من قبل مصرف قطر المركزي، غير أنها لم تعدم الوسائل الكفيلة بإيجاد العروض الرمضانية التي تُشعر العميل بوجود فارق تأتي لصالحه بحلول الشهر الكريم. منافسة ساخنة تشهدها البنوك حالياً علي عروض المنتجات والخدمات المصرفية خلال شهر رمضان الكريم، حيث تسابقت في الإعلان عن مزايا وحوافز لم تكن موجودة من قبل، في مقدمتها تخفيض معدلات الفائدة –العائد- على القروض والتمويلات، سواء الشخصية أو لشراء السيارات، إضافة إلى المزايا الأخرى، وفي مقدمتها التأمين الشامل علي السيارات والنقاط التي يتم إضافتها إلى حساب العميل وتمكنه من السفر أو التسوق. وتسعي البنوك من إطلاقها عروض رمضان إلى تنشيط وإنعاش السوق المصرفية خلال تلك الفترة، وزيادة الطلب على خدماتها المصرفية، إضافة إلى دعم دور البنوك في المجتمع من خلال مزايا وحوافز جديدة تساهم في تقليل الأعباء المالية عن أفراد المجتمع، سواء من المواطنين أم المقيمين. ويؤكد مديرو ومسؤولو البنوك أن هناك إقبالاً واضحاً على عروض البنوك التي تم إطلاقها خلال الشهر الكريم، موضحين أنها تمثل فرصة جيدة لعملاء البنوك للاستفادة منها، خاصة التمويلات الشخصية لتلبية الاحتياجات المالية للمواطنين والمقيمين، أو تمويل شراء السيارات بما تحمله من مزايا جديدة لأول مرة، مؤكدين أن هذه العروض ساهمت بالفعل في إنعاش السوق المصرفية خلال أيام رمضان، وأن البنوك تسعى إلى زيادة حصتها في السوق، من خلال جذب عملاء جدد، وتقديم خدمات حصرية تساهم في الطلب على هذه المنتجات. تلبية احتياجات العملاء في تصريحات خاصة لـ«العرب»يؤكد السيد جمال الجمال نائب الرئيس التنفيذي لـ «الدولي الإسلامي» أن البنك يعمل دائماً علي تحقيق وتلبية تطلعات ومتطلبات العملاء، خاصة في شهر رمضان الكريم، لذلك تأتي العروض الرمضانية عادة سنوية يقوم بها «الدولي الإسلامي» تجاوباً مع هذا الشهر الكريم. ويضيف الجمال أن عروض «الدولي الإسلامي» مستمرة طوال العام، في إطار المنافسة التي تشهدها السوق المصرفية لجذب العملاء نحو البنك، والتوسع في الخدمات والمنتجات التي يطرحها. ويوضح أن «الدولي الإسلامي» حريص على تحقيق مصالح العملاء الذين يحصلون على تمويلات مختلفة، سواء التمويلات الشخصية أم تمويل شراء السيارات، لذلك يركز «الدولي الإسلامي» على هذين الجانبين باعتبارهما أولوية لمعظم العملاء من الأفراد، ويشير الجمال إلى المنافسة التي تشهدها السوق حالياً في رمضان وهي ظاهرة صحية، تكون في صالح عملاء البنوك، حيث تحرص البنوك على تنفيذ خطط العروض السنوية في شهر رمضان المبارك. خيار سداد الالتزامات المالية ويؤكد الجمال أن التمويل الشخصي من «الدولي الإسلامي» يتيح تلبية الاحتياجات المالية وفق أحكام الشريعة الإسلامية، سواء للاستثمار أو توفير احتياجاتك المالية للزواج، العلاج، التعليم، السفر، شراء الأثاث والمعدات المنزلية، و»الدولي الإسلامي» يوفر خيار تسديد الالتزامات المالية بمعدل ربح منافس وأقساط شهرية مناسبة. ويؤكد أن «الدولي الإسلامي» يسعى إلى تقديم خدمات ومنتجات مصرفية عالية الجودة تتفق مع الشريعة الإسلامية، وتفي باحتياجات عملائنا واقتصادنا الوطني ورؤية بلادنا، ونؤكد على تقديرنا لعملائنا ولعلاقتنا معهم، فضلًا عن التزامنا بتحقيق تطلعاتهم. تنويع الخدمات من جانبه يؤكد المصرفي السيد عبدالله الرئيسي الرئيس التنفيذي السابق لـ «البنك التجاري» على أهمية دور البنوك خلال الفترة المقبلة في تحقيق وتنويع الخدمات والمنتجات المصرفية التي تطرحها في السوق، ومنها عروض شهر رمضان التي تساهم في تنشيط السوق خلال تلك الفترة، حيث ترتفع النفقات في هذا الشهر سواء للشركات أو الأفراد. ويضيف الرئيسي أن العروض الرمضانية الحالية تمثل فرصاً جيدة لعملاء البنوك للاستفادة منها، خاصة أنها بأسعار تنافسية كما تشمل العديد من المزايا والحوافز، خاصة في قطاع قروض وتمويلات السيارات، باعتبارها الأكثر طلباً وإقبالاً في قطر خلال السنوات الماضية، إضافة إلى التمويلات الشخصية للزواج والتعليم والصحة والسفر للخارج. ويوضح الرئيسي أن دور البنوك خلال الفترة المقبلة سيركز على تحقيق السرعة والجودة في الخدمة، لأن جميع البنوك تقدم نفس الخدمات والمنتجات تقريباً، وسيكون الفيصل هو السرعة وجودة الخدمات وإنهاء الإجراءات اللازمة بدون أية مشاكل، طالما كان عميل البنك ليس لديه أية مشاكل سابقة، وحريص على سداد التزاماته في مواعيدها المقررة دون أي تأخير. ويضيف أن البنوك تسعى خلال شهر رمضان الكريم إلى إنعاش حركة السوق المصرفية، وزيادة الطلب على خدماتها، خاصة وأن عدداً كبيراً من العملاء يفضلون إنجاز التعاملات المصرفية بعد العيد، ولكن مع إطلاق البنوك لهذه العروض سيكون هناك طلب على خدمات البنوك خاصة، وأنها مرتبطة بالشهر الفضيل، وعند انتهائه لن تكون متوافرة، وبالتالي العروض تمثل عامل جذب مهماً جداً لتنشيط وإنعاش السوق المصرفية خلال شهر رمضان المبارك. عروض متوالية «الدولي الإسلامي» كان على رأس قائمة البنوك التي طرحت عروض هذا العام، وهي عادة سنوية يحرص عليها البنك منذ عدة سنوات، وطرح البنك عرضين خلال الشهر الفضيل الأول التمويل الشخصي وفق نسبة ربح مخفّضة وثابتة طوال فترة التمويل مع ربح نقاط «الدولي الإسلامي» التي تخولهم استبدالها بتذاكر طيران، كما أن بإمكانهم الحصول على فترة سماح تصل إلى 24 شهراً. ويصل القسط الشهري لكل تمويل شخصي بقيمة 100 ألف ريال إلى 1.661 ريال قطري لفترة سداد لمدة 72 شهراً، فيما يبلغ القسط الشهري 2.352 ريال لفترة سداد لمدة 48 شهراً. ويتضمن عرض تمويل السيارات نسبة ربح ثابتة تبلغ 2.7% مع فترة سماح تصل إلى 24 شهراً، وتأمين شامل للسيارة بنسبة 2.8%، كما أن كل تمويل بقيمة 100 ألف ريال سيكسب العميل 5000 نقطة من نقاط «الدولي الإسلامي»، ويشمل العرض جميع أنواع السيارات الجديدة منها والمستعملة -أقل من خمس سنوات- وبنسبة تمويل تصل إلى 100% للقطريين و60% للمقيمين. وأطلق «بنك الدوحة» عرضه الخاص بقرض السيارات لشهر رمضان المبارك مع تأمين مجاني شامل للسيارة، ويأتي هذا العرض القيّم مع معدل فائدة تنافسي ثابت يبلغ 2.99% سنوياً ومعدل فائدة متناقص يبلغ 5.5% سنوياً. مرونة السداد وطرح «البنك الأهلي»، قروض تحويل الراتب للقطريين مع أسعار فائدة تناقصية جذابة تبدأ من 4.75% سنوياً -فائدة ثابتة 2.56٪- للعملاء الجدد، حيث يمكن للعميل الحصول على قرض يصل إلى 2 مليون ريال شامل الفوائد، مع فترة سداد مرنة تصل إلى 72 شهراً بالإضافة إلى منح بطاقة ائتمان فيزا سيغنتشر معفاة من الرسوم السنوية. أما «البنك التجاري» فقد أطلق حملة القروض الصيفية الاستثنائية بمعدلات أسعار تنافسية وخصومات على باقات السفر وإكسسوارات السيارات، وتتيح سداد مصاريف الإجازة الصيفية، أو شراء سيارة جديدة، أو أية التزامات مالية أخرى، ويمكن لعملاء البنك التمتع بمعدلات فائدة خاصة لفترة محدودة على القروض الشخصية تبدأ من 5.25% سنوياً مع خصومات على باقات السفر من القطرية للعطلات.;