دعت دراسة علمية في جامعة البحرين، مديري الشركات العقاريّة البحرينيّة إلى إعادة النظر في أساليب وضع الخطط الاستراتيجيّة على نحوٍ يحقّق الاستفادة القصوى من عناصر القوّة في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن تعاطي هذه الشركات مع وسائل التواصل الاجتماعي لم يبلغ بعدُ النضج والوعي التامَّيْن. وأكدت الدراسة، التي أعدتها الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام بجامعة البحرين أمينة جمال التميمي، أن الشركات العقارية في البحرين قد تحقق كسباً لو تكيّفت مع هذا الشكل الجديد من الاتصال، واستقطبت المستهلكين المؤثّرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وأشركتهم في عمليّات التسويق والترويج عن الشركة ونشاطاتها بشكل جدّي، وذلك أنّ المستهلك يثق بتجربة نظرائه. ووسمت الأطروحة، التي قدمتها الطالبة التميمي استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في الإعلام، بعنوان: «استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بناء الهوية المؤسسية وإدارتها... الشركات العقارية في البحرين مثالاً». ووجدت الدراسة أن الشركات العقاريّة البحرينيّة تتفق على أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تمتلك مصداقيَّة إذا كانت الرسالة صادرة من المصدر نفسه، أي حساب الشركة نفسها، وذلك لأنّ المعلومات الموجودة صحيحة وذات مصداقيّة، وتنقل صورة دقيقة للجماهير الحاليّين والمحتملين. أمّا إذا اعتمدت الشركات العقاريّة على وسطاء لتسويق للعقّار فمن الممكن أن يحدث التأثير السلبي الذي من شأنه أن يضرّ العقار أو أن المعلومات الموجودة فيه غير دقيقة أو أنّ العقار تم بيعه وهذا يؤثّر سلباً في سمعة المؤسّسة نفسها. وهدفت الدارسة إلى تعرّف أهميّة وسائل التواصل الاجتماعي في الاستراتيجيّات التسويقيّة والاتصاليّة ودورها في بناء الهويّة المؤسسيّة وإدارتها. وقامت الباحثة التميمي برصد التمثّلات التي تحملها الشركات العقاريّة عن استراتيجيّات بناء الهويّة وطرائق إدارتها، والعمل على تفسير واقع توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في هذا المجال. وأجرت أمينة التميمي مقابلات مع ممثّلي الشركات العقاريّة، واستخدمت الملاحظة في بحث الممارسات الاتصاليّة في وسائل التواصل الاجتماعي لإحدى عشرة شركة عقارية بحرينية في مقاربة تفسيرية للواقع.
مشاركة :