قبل 12 عاما ، فشل المدرب لويس فان جال (هولندي) في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان لتكون صدمة قوية لأبناء الرداء البرتقالي ولطمة قوية للمدرب نفسه في مسيرته التدريبية. والآن ، جاء الوقت المناسب أمام فان جال لرد الاعتبار والتأكيد على مكانته في عالم التدريب قبل ترك المسؤولية والانتقال لتدريب مانشستر يونايتد .ويقود فان جال المنتخب الهولندي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بعد عامين من توليه المسؤولية في ظروف عصيبة حيث أمسك بزمام الفريق خلفا لمواطنه بيرت فان مارفيك بعد الخروج المهين للطاحونة الهولندية في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) .وكان سقوط الفريق في يورو 2012 صدمة هائلة لأنصار المنتخب الهولندي خاصة وأن الفريق الذي أحرز المركز الثاني في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعد الخسارة 0ـ1 أمام أسبانيا في النهائي خسر جميع المباريات الثلاث التي خاضها في مجموعته بالدور الأول للبطولة الأوروبية وودع البطولة صفر اليدين بعدما كان من أبرز المرشحين للفوز بها.وأكد فان جال عدم استمراره مع المنتخب الهولندي بعد المونديال البرازيلي بغض النظر عن نتائج الفريق في البطولة حيث يعود بعدها مباشرة للعمل مع الأندية من خلال مانشستر يونايتد . وعلى مدار مسيرته التدريبية ، ترك فان جال بصمة رائعة مع الأندية التي تولى تدريبها حيث فاز مع أياكس بلقب الدوري الهولندي ثلاث مرات كما فاز بلقب الدوري المحلي مع برشلونة الأسباني مرتين ومع ألكمار (هولندي) مرة واحدة ومثلها مع بايرن ميونيخ .لكنه ما زال بحاجة إلى ترك بصمة حقيقية مع المنتخب الهولندي لأنه المنتخب الوحيد الذي دربه حتى الآن على خلاف مواطنيه ديك أفوكات وجوس هيدينك اللذان تركا بصمة رائعة مع المنتخبات التي دربها كل منهما.
مشاركة :