القاهرة (الاتحاد، وكالات) قررت حكومة جمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل المحاولات كافة لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر. وعزا بيان لوزارة الخارجية المصرية قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إلى ترويج قطر لفكر تنظيم «القاعدة» و«داعش» ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلاً عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها. وأكدت وزارة الخارجية إغلاق أجوائها وموانئها البحرية أمام وسائل النقل القطرية كافة، حرصاً على الأمن القومي. وقالت في بيان نشرته على صفحتها في «فيسبوك» «تعلن جمهورية مصر العربية غلق أجوائها وموانئها البحرية أمام وسائل النقل القطرية كافة، حرصاً على الأمن القومي المصري، وستتقدم بالإجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء الخاص بوسائل نقلهم المتجهة إلى الدوحة». وأمهلت القاهرة السفير القطري 48 ساعة لمغادرة الأراضي المصرية، وأبلغت القائم بالأعمال المصري بالدوحة بالعودة إلى البلاد خلال نفس المدة تنفيذاً لقرار الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية «إنه تم استدعاء سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية سيف بن مقدم البوعينين إلى مقر وزارة الخارجية، حيث تم إبلاغه بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وتسليمه مذكرة رسمية بإنهاء اعتماده كسفير لدى جمهورية مصر العربية، وإمهاله 48 ساعة لمغادرة البلاد». وأضاف المتحدث أنه تم إبلاغ القائم بالأعمال المصري بالدوحة بالعودة إلى البلاد في غضون 48 ساعة تنفيذاً لقرار قطع العلاقات.وأكد مساعد وزير الخارجية المصري السفير حسين هريدي، أن قرار قطع العلاقات مع قطر يؤكد أن النظام القطري يسير في طريق يتناقض تماماً مع المصالح العربية، ومصالح الدول في مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن قطر تراهن على أمور أثبتت الأحداث على مدى السنوات الماضية أنها عصفت بالأمن القومي العربي، وزعزعت أمن واستقرار دول عربية. وتابع أن قطر مازالت مستمرة في دعم الكيانات الإرهابية التي تحارب الدول العربية من الداخل، بهدف احتواء دور وتأثير هذه القوى العربية لحساب الدور القطري. وأشار هريدي، إلى أنه يخشى من التصعيد القطري ضد الدول العربية المقاطعة لها، لأن هذا التصعيد سيتمثل في دعم وتمويل أكبر للجماعات والكيانات الإرهابية لتنفيذ عمليات في هذه الدول، وسيكون هدف هذا التصعيد خلط الأوراق وحماية النظام القطري من غضب شعبي. وأوضح أنه في حال تصعيد النظام القطري للموقف، قد يكون هناك قرارات عقابية ضد قطر من مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية، أو تبني قرار دولي ضد قطر لدعمها الإرهاب. ... المزيد
مشاركة :