أمسيات منارة السعديات تمزج الثقافة الإماراتية بالترفيه

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) أمسيات رمضانية مباركة تمتزج فيها تقاليد التراث بالثقافة الإماراتية، إلى جانب الترفيه والمرح والموسيقا، تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في منارة السعديات في أبوظبي من 5 يونيو وتستمر لغاية 17 منه، وقد ضم برنامج اليوم الأول عدة فعاليات متنوعة، منها ورش عمل تراثية تضمنت تعلم أشغال الحرف التقليدية مثل أشغال «التلي» وغزل سعف النخيل، «الخوص»، وغزل الصوف «السدو»، قدمها مختصون في صناعة مشغولات تراثية. كما قامت مدرسة الرسم سارة موني بتعليم الأطفال الرسم والزخرفة وصناعة الفخار بأشكال متعددة، منها رسم أبواب المساجد وزخرفتها الإسلامية، إضافة إلى ورشة تعليم العزف على آلة القانون قدمها بسام عبد الستار من بيت العود، حيث علم المشاركين فيها، من كبار وأطفال، على عدة مقطوعات من التراث الغنائي العربي، من مصر ولبنان والعراق، ومن هذه المعزوفات: «الحلوة دية» لسيد درويش، «فوق النخل» لناظم الغزالي، و«لما بدا يتثنى» للفنانة فيروز. واختتمت الأمسيات الرمضانية لليوم الأول بمنارة السعديات مع محاضرة عن «مفهوم السعادة في الإسلام» قدمها خليفة الظاهري، مبيناً أن الشهر الكريم يحمل معه الألفة والمحبة والترابط الاجتماعي والتراحم والعطاء، مما يشكل سعادة لنا وللآخرين. وعرف الظاهري السعادة في الإسلام على أنها إيمانية، وهي تعزيز روح الإيمان في القلوب، كما أن السعادة بالإسلام تراعي حفظ الدين والنفس والعقل وحفظ المال الذي يأتي لضروريات النفس. وركز المحاضر في حديثه على أن السعادة ذات وجوه متعددة، وتأتي جرعات السعادة مع التفاؤل والعلم والاطلاع، وتأتي مع الصدق والتعامل الحسن مع الأسرة ولأصدقاء. واختتم المحاضر الظاهري بقوله «بأن مفهوم السعادة واسع ومن أجمل أبوابها هي الأسرة، إضافة إلى أن تشعر أن الموجودين حولك سعداء وأنك تستطيع أن تدخل الفرح لقلوبهم، لافتاً إلى أن السعادة الروحية قبل المادية وهي التي تنبثق منها السعادة الكاملة». ويذكر أن برنامج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في دورته الأولى هذه، المقامة في المنطقة الثقافية في منارة السعديات بأبوظبي، يتضمن كل يوم برنامجاً مختلفاً عما سبق، وفيه عروض أزياء ومكتبة للقراءة، إلى جانب ورش عمل فنية متنوعة تضم مجالات عديدة من الرسم والنحت والأشغال اليدوية، إضافة إلى المحاضرات الأدبية والاجتماعية، كما سيقوم عدد من الفنانين الإماراتيين بتصميم قطع فنية من الخشب والأكريليك مستوحاة من الأشكال الهندسية الإسلامية، لبيعها بمزاد وتخصيص ريعها للجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى عرض مجموعة مختارة من الأعمال الفنية من المعرض المتنقل «تعابير فخر»، والذي يخلد ذكرى بطولات جنود الإمارات البواسل. وبهذه المناسبة، قال سيف سعيد غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن تنظيم أمسيات منارة السعديات الرمضانية لتشجيع المواطنين والمقيمين والزوار على عيش الأجواء الرمضانية النابعة من قيمنا الروحية الأصيلة وتراثنا العريق بمنظور معاصر. وأعرب عن أمله، من خلال تنظيم الأمسيات الرمضانية، تقديم تجربة متكاملة للجمهور تتيح لهم فرصة اختبار الأجواء الرمضانية المميزة، والتعرف على القيم والتراث الثقافي الأصيل لدولة الإمارات، والمشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية والورش التعليمية الملهمة.

مشاركة :