خطت أمانة منطقة الرياض خطوات كبيرة على طريق إنجاز مشروع التأهيل البيئي لوادي السلي وفق خطة متكاملة يتم تنفيذها على عدد من المراحل المتعاقبة، والتي تهدف إلى درء مخاطر الأمطار والسيول في محيط مجرى الوادي والاستفادة من المياه الجارية فيه بعد معالجتها في مجالات الزراعة والتنمية الحضرية الى جانب الإفادة من الوادي بعد تأهيله كمتنفس ترفيهي لأبناء منطقة الرياض وزوارها من أبناء المناطق الأخرى عبر عدد كبير من الاستثمارات التطويرية في مجال صناعة الترفيه. واعتمدت أمانة الرياض في خطة التأهيل البيئي لوادي السلي، والتي بدأ تنفيذها فعليًا على عدد من الدراسات العلمية المتخصصة، التي أجريت بغرض التحديد الدقيق لمسار وحرم الوادي. وخلصت الأمانة على ضوء نتائج هذه الدراسة إلى ضرورة تقسيم المشروع إلى عدد من المشروعات، التي يتم تنفيذها وفق خطة زمنية محددة بدأت بمشروع لتهيئة وفتح مجرى الوادي بمدينة الرياض، والذي يجري العمل فيه حاليًا على أن يلي ذلك مشروعات التأهيل البيئي والتحسين والتجميل للمجرى، وتشمل تهيئة وفتح مجرى الوادي على جميع أعمال الحفر الترابية الخاصة بتصريف مياه السيول في كامل مسار الوادي والذي يمتد بطول 176 كيلو مترًا من شمال غرب مطار الملك خالد الدولي، وحتى جنوب مدينة الرياض وصولًا إلى مدينة الخرج وتنفيذ الجسور والعبارات اللازمة في تقاطع المجري مع الطرق والشوارع الرئيسية. وقد حرصت أمانة الرياض في خطتها لتأهيل وادي السلي بيئيًا على أن يتم ذلك وفق مخطط شامل يشمل جميع روافد الوادي ويكون مرجعًا لكل مشروعات التطوير والتخطيط والتنظيم قد يتم تنفيذها في الوادي والمناطق المحيطة به مستقبلًا لضبط جميع الأنشطة السكانية والتجارية والزراعية والصناعية في محيط الوادي وضمان توفير كل الإجراءات لحمايتها من الكوارث الطبيعية.