تركيا تبرر اعتقالها للصحافيين الأوروبيين بأنهم جواسيس

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يرد على حملة الاعتقالات التي طالت الصحافيين الأوروبيين باتهام استخدامهم كأجهزة استخباراتية وعملاء في بلاده.العرب  [نُشر في 2017/06/06، العدد: 10655، ص(18)]من ليس مع تركيا جاسوس أنقرة - يشكل الصحافيون الأوروبيون المعتقلون في تركيا إحدى أهم نقاط الخلاف بين الحكومة التركية ونظيراتها الأوروبية، لا سيما ألمانيا، حيث تصرّ أنقرة على اتهامهم بالجواسيس. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاثنين في أنقرة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل إنه تم في الفترة الأخيرة رصد توجه في أوروبا باستخدام أجهزة استخباراتية لصحافيين كعملاء في تركيا، مضيفا أن الغرض من ذلك هو ممارسة نفوذ في حال القبض على أحدهم عبر شن حملات مثل (اعتقال صحافيين) أو (صحافيون في السجن). وذكر جاويش أوغلو أن قضية اعتقال يوجيل تكون دائما على جدول أعمال لقاءات ممثلي الحكومتين الألمانية والتركية، وقال “نرى أن موضوع يوجيل مهم للغاية بالنسبة إلى ألمانيا، لكن الأمر الثابت وتعلمه برلين جيدا أن الاتهامات المتعلقة بيوجيل لا تتعلق بالصحافة، بل بالإرهاب”، مشيرا إلى استقلال القضاء التركي. ويقبع يوجيل في السجن على ذمة التحقيق في إسطنبول منذ نهاية فبراير الماضي بتهمة الدعاية الإرهابية، ودعم “حزب العمال الكردستاني”، وإساءة استخدام البيانات. وجاءت الاتهامات بعد نشر المراسل الألماني تقريرا إخباريا عن زوج ابنة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث كان الصحافي عمل على تغطية موضوع الهجمات السيبرانية على البريد الإلكتروني لوزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي بيرات ألبيراق. وسبق أن اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصحافي الألماني بأنه إرهابي وعميل ألماني، بينما تطالب الحكومة الألمانية بالإفراج عنه. ولا يتعلق الأمر بيوجيل وحده، إذ يواجه الصحافيون الغربيون مخاطر عديدة عند تغطيهم مواضيع محددة في البلاد، وبشكل خاص ما يتصل بالقضية الكردية والاشتباكات في جنوب البلاد، حيث اعتقلت أيضا الصحافية ميسال تولو الألمانية ذات الأصول التركية وتعمل كمترجمة لوكالة الأنباء “إيثا”، وإذاعة يسارية أغلقتها السلطات التركية مؤخرا. واتهمت تولو أيضا بنشر دعاية إرهابية خلال عملها كصحافية، وبأنها عضو في منظمة إرهابية. والشهر الماضي تم اعتقال ماتياس ديباردون، المصور الصحافي الفرنسي، حيث كان ينفذ مهمة صحافية لمجلة “ناشيونال جيوغرافيك” واتهمته السلطات التركية بالترويج والدعاية لحزب العمال الكردستاني، وفي 23 مايو بدأ إضرابه عن الطعام ثم أوقفه بعد أيام بعد السماح للدبلوماسيين الفرنسيين بزيارته. كما أفادت مصادر في الإليزيه بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ببحث وضع ديباردون، وذلك خلال محادثة على هامش قمة الناتو في بروكسل. ومازالت قضية اعتقال الصحافيين في تركيا تثير غضب الناشطين والمدافعين عن حرية الصحافة. وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، “على أبواب أوروبا، ألقت حملة مطاردة حقيقية العشرات من الصحافيين في السجون وجعلت تركيا أكبر سجن لهذه المهنة، فخلال سنة واحدة قضى نظام أردوغان على كل تعددية إعلامية أمام اتحاد أوروبي يلتزم الصمت”.

مشاركة :