جلب الصناديق من السيارات وأدخلها للخيمة المخصصة لفرز الملابس، جلس على الأرض وفتحها وصار ينتقي المناسب منها لطيه بشكل منظم، أخذ يصنف ملابس النساء والأطفال في جهة، والناحية الأخرى يضع ملابس الرجال؛ إنه الفنان عبدالله الجفالي، الذي يحرص على المشاركة في المبادرات الخيرية، فهو يرى في العمل التطوعي متعة لا تضاهيها متعة، فتجميع الملابس المستعملة، التي قد لا تساوي شيئاً في نظر بعض الناس على حد قوله، قد تكون سبباً في إسعاد غيرهم. بصيص أمل حملة "لماذا تحتفظ بها" والتي أقيمت في نادي " الشباب العربي" تدعو إلى التبرع بأغراضك للأسر المتعففة، وقد تفاعل عدد كبير من الناس مع هذه الحملة، حيث كانت تتوافد العديد من الحقائب التي تحمل ملابس وأغراضاً متنوعة. الجفالي ليس شخصاً جديداً على النادي، فهو يشاركهم معظم فعاليتهم، إضافة إلى حرصه على دعم الحملات الخيرية، فهو يرى أن دور الفنان الحقيقي يبرز في تشجيع غيره على المشاركة في الأعمال الإنسانية، وجعلها جزءاً من حياته، والتوعية بأهميتها خاصةً في ظل الحروب والدمار الذي يعم معظم العالم العربي، فالعمل الإنساني، على حد قوله، بصيص أمل يخرج من عتمة الأحداث فينير الطريق أمام الناس.
مشاركة :