عبدالمحسن الشمري| حقّقت الأغنية الكويتية، ومنذ سنوات طويلة، نجاحاً كبيراً على المستوى العربي؛ إذ إن بعض مطربي الكويت غنّوا في عواصم عربية في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، ونجحت الأغنية الكويتية بعد ستينات القرن الماضي في فرض وجودها على الساحة العربية، وغنَّى بعض المطربين العرب الكبار ألحاناً كويتية، كما استعان بعض المطربين العرب بكلمات الشعراء في الكويت. وقد برزت عشرات الأعمال الغنائية المحلية، التي لا تزال نابضة بالحياة، لا تزال تتردد كلماتها. في هذه «الزاوية» نتوقّف مع بعض الأعمال الكويتية الخالدة. وش علامك بالاسمرانيه لا اله إلا الله تسمح النيه ولو يا من عطيته من الصغر قلبي قلبي صويب اليوم ارحم شوية ولو ساير صوبه قصدي باودعه سافرت الأبواب قبلي بشوية ولو لو خيروني عن شوفتك بطلب أكون قربك يا ناصح النية ولو لو ينعطى القلب عطيت أنا قلبي وأكون قربك.. حزة الجية ولو لا يختلف اثنان على أن أغنية «الأسمرانية» هي واحدة من اجمل ما غنت المطربة ليلى عبدالعزيز، وايضا هي من كلماتها ومن ألحانها، ولا نبالغ إذا قلنا ان الأغنية هي باب شهرة هذه الفنانة التي برزت على الساحة المحلية في منتصف السبعينات، لكنها تعرضت للظلم والهجوم، وهي إحدى المواهب الفنية التي حاولت كسر القيود، وتحدي الصعاب، خاصة ان لديها الموهبة الفذة والقدرة على تقديم فن مميز، لكن الظروف لم تكن في مصلحتها فاعتزلت بعد سنوات قليلة من نشاطها الغنائي. وليلى عبدالعزيز بدأت حياتها في المسرح من خلال فرقة مسرح الخليج العربي، حيث شاركت في بعض الاعمال المسرحية لكن طموحها لم يكن التمثيل، بل كانت تحلم بممارسة ابداع آخر. لقد عشقت الموسيقى منذ الصغر وكثيرا ما حلمت بان تكون ملحنة أو مطربة. أرضية كانت بدايتها مع التلحين من المدرسة الابتدائية، اذ عشقت الموسيقى، وكانت تحرص على الاستماع الى مدرسة الموسيقى وتتعلم منها. حتى اجادت العزف على عدة آلات، وكان ذلك ارضية مهمة لانطلاقة كبيرة في مجال التلحين، واجادت العزف على آلتي الاكورديون وآلة البيانو، غنى خليفة بدر ألحانها «يا وطني انا حبيت اسمك»، ولحنت لشادية «آه منك يا طيري»، هاني شاكر «غصين الحنة» عايدة الشاعر «لابسة الفستان الابيض»، محرم فؤاد «اشغلينا»، نجاح سلام «داوي حبيبي»، ومن اعمالها «يا خط يا مشغول، يا مسافر سلم لي على الكويت، احطك في قلبي، شللي اقولك، ما خاف من الله، يا حارس فؤادي، منية القلب، يا نجمة بعيدة».