ثقافي / محاضرة حول معالم مكة وآثارها ورؤية 2030 في نادي مكة الثقافي الأدبي

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة 11 رمضان 1438 هـ الموافق 06 يونيو 2017 م واس نظّم نادي مكة الثقافي الأدبي أمس محاضرة بعنوان " معالم مكة وآثارها ورؤية 2030 ", ألقاها المشرف على كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة المستشار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور عبدالله بن حسين الشريف, وذلك بمقر النادي. وأكد الدكتور الشريف أن حكومة المملكة العربية السعودية اتخذت عدداً من السياسات لحماية التراث الوطني وحفاظاً على المعالم والآثار الإسلامية التاريخية، حيث أقرت مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري للمملكة، وبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، وأصدرت عدداً من الأوامر السامية والأنظمة والإجراءات المتعلقة بحماية الآثار والمتاحف والتراث العمراني والموروث الحضاري، وتفعيلاً لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود " حفظه الله "بالتاريخ والتراث الوطني، واهتمام الدولة وجهودها المشكورة في حفظ التاريخ والموروث الحضاري للمملكة تعميقاً للوازع الديني وتعزيزاً لروح الولاء والانتماء والمواطنة الصالحة وتنمية للمجتمع السعودي وربطاً للأجيال بتاريخها المجيد وحضارتها الزاهرة وحماية للمكتسبات الوطنية وذروة سنامها وحدة الكيان السعودي القائم على الشريعة والحامي لثوابت الدين والسائر على نهج خاتم المرسلين. وبين الدكتور الشريف أن من اهتمامات الدولة رعاها الله بالآثار إنشاء المؤسسات التاريخية والسياحية والتراثية المسؤولة عنها وإصدار نظام الآثار علاوة على قيام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز للقيام بحصر وتقييم مواضع الأثار الإسلامية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وأمانة العاصمة المقدسة وجامعة أم القرى, ورفع قائمة حصر المواقع إلى الجهات المسؤولة ذات العلاقة، وقد تبنت برنامج مواقع التاريخ الإسلامي الذي أخذ على عاتقه تعيين وتوثيق المواقع التاريخية والتعريف بها وحمايتها وتأهيلها سياحيا ومن مواقعه التي درست بئر طوى، وموقع حنين ، وطريق الرسول صل الله عليه وسلم من مكة إلى حنين والطائف ودرب العودة، ومنازله عليهما، وديار حليمة السعدية مبرزاً دور دارة الملك عبدالعزيز في توثيق التاريخ الوطني من خلال إعداد أطلس السيرة النبوية وموسوعة الحج والحرمين الشريفين إلى جانب إنشاء مركز تاريخ مكة ومركز تاريخ المدينة، وكرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة بالشراكة مع جامعة أم القرى وتاريخ المدينة بالشراكة مع الجامعة الإسلامية. // يتبع // 17:00ت م  ثقافي / محاضرة حول معالم مكة وآثارها ورؤية 2030 في نادي مكة الثقافي الأدبي/ إضافة أولى واخيرةوأفاد الشريف أن كافة المؤرخين والباحثين عن التراث الوطني يعلمون ويعتزون باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالتاريخ والتراث والعلوم عامة وإدراكه - أيده الله -لأهمية ‏التاريخ في حفظ الهوية الإسلامية والوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن والولاء لولاة الأمر ‏وتعميق معاني الإيمان وتعزيز مبادئ وقيم وأخلاقيات الإسلام في نفوس الناس من خلال الشواهد التاريخية الحية التي تزخر بها أرضهم عن نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ورسالته ووطنهم وحضارته, لافتاً النظر إلى أن الآثار النبوية بقيت في مكة والمدينة عبر العصور مصونة ومحفوظة منذ زمن الصحابة -رضي الله عنهم- إلى يومنا هذا, مشيراً إلى أن الصحابة والتابعين تتبعوا آثاره صلى الله عليه وسلم لفطرتهم البشرية وفقههم لافتا الأنظار إلى أن ثمرة المحافظة على هذه الآثار مع التوعية والإرشاد كبيرة فهي تعمق الإيمان في نفوس الحجاج والزوار والمعتمرين والوافدين والمقيمين وأهل هذه البلاد. وأوضح الدكتور الشريف أن استثمار ما يتميز به وطننا السعودي من آثار نبوية ومعالم تاريخية ومكتسبات حضارية وطنية يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 , ويدعو إلى الحفاظ على الموروث الوطني وحمايته وتأهيله وتنميته وتظافر الجهود من المؤسسات المعنية والمختصين والمهتمين والرعاة في سبيل ذلك وتسخيره في خدمة الدين والوطن والاستفادة منه كمورد اقتصادي في تنميتنا الوطنية المستدامة لافتاً النظر إلى أن المحافظة على المعالم التاريخية والآثار النبوية تحقق مصالح دينية ووطنية واقتصادية وسياسية وتلبي اهتمامات خادم الحرمين الشريفين التاريخية والتراثية وتحقق أهداف حكومتنا الرشيدة التي تعمل وفقا لرؤية 2030، وجعلها واقعا ملموسا. وأوصى الدكتور عبدالله الشريف في ختام محاضرته بإنشاء الحارة المكية بكل مكوناتها في منطقة المنتزه الوطني على طريق جدة, لتكون حية عامرة بالنشاط ومساهمة في إحياء التراث والتنمية, وكذلك العناية بأسواق مكة المكرمة " مجنة والمجاز " توثيقاً وحماية وتنمية, وتعيين مواقع الغزوات النبوية ودروبها في مكة وما حولها وتوثيقها والتعريف بها، وإحياؤها وهي " غزوة الفتح والسرايا والبعوث من مكة عام الفتح وحنين " وتحديد مداخل مكة التاريخية والدروب التي طرقها رسول الله صل الله عليه وسلم، بالإضافة إلى تعيين المنازل التي نزل بها المصطفى عليه السلام بمكة وتوثيقها والتعريف بها. // انتهى // 17:00ت م www.spa.gov.sa/1637828

مشاركة :