وأفاد الشريف أن كافة المؤرخين والباحثين عن التراث الوطني يعلمون ويعتزون باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالتاريخ والتراث والعلوم عامة وإدراكه - أيده الله -لأهمية التاريخ في حفظ الهوية الإسلامية والوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن والولاء لولاة الأمر وتعميق معاني الإيمان وتعزيز مبادئ وقيم وأخلاقيات الإسلام في نفوس الناس من خلال الشواهد التاريخية الحية التي تزخر بها أرضهم عن نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ورسالته ووطنهم وحضارته, لافتاً النظر إلى أن الآثار النبوية بقيت في مكة والمدينة عبر العصور مصونة ومحفوظة منذ زمن الصحابة -رضي الله عنهم- إلى يومنا هذا, مشيراً إلى أن الصحابة والتابعين تتبعوا آثاره صلى الله عليه وسلم لفطرتهم البشرية وفقههم لافتا الأنظار إلى أن ثمرة المحافظة على هذه الآثار مع التوعية والإرشاد كبيرة فهي تعمق الإيمان في نفوس الحجاج والزوار والمعتمرين والوافدين والمقيمين وأهل هذه البلاد. وأوضح الدكتور الشريف أن استثمار ما يتميز به وطننا السعودي من آثار نبوية ومعالم تاريخية ومكتسبات حضارية وطنية يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 , ويدعو إلى الحفاظ على الموروث الوطني وحمايته وتأهيله وتنميته وتظافر الجهود من المؤسسات المعنية والمختصين والمهتمين والرعاة في سبيل ذلك وتسخيره في خدمة الدين والوطن والاستفادة منه كمورد اقتصادي في تنميتنا الوطنية المستدامة لافتاً النظر إلى أن المحافظة على المعالم التاريخية والآثار النبوية تحقق مصالح دينية ووطنية واقتصادية وسياسية وتلبي اهتمامات خادم الحرمين الشريفين التاريخية والتراثية وتحقق أهداف حكومتنا الرشيدة التي تعمل وفقا لرؤية 2030، وجعلها واقعا ملموسا. وأوصى الدكتور عبدالله الشريف في ختام محاضرته بإنشاء الحارة المكية بكل مكوناتها في منطقة المنتزه الوطني على طريق جدة, لتكون حية عامرة بالنشاط ومساهمة في إحياء التراث والتنمية, وكذلك العناية بأسواق مكة المكرمة " مجنة والمجاز " توثيقاً وحماية وتنمية, وتعيين مواقع الغزوات النبوية ودروبها في مكة وما حولها وتوثيقها والتعريف بها، وإحياؤها وهي " غزوة الفتح والسرايا والبعوث من مكة عام الفتح وحنين " وتحديد مداخل مكة التاريخية والدروب التي طرقها رسول الله صل الله عليه وسلم، بالإضافة إلى تعيين المنازل التي نزل بها المصطفى عليه السلام بمكة وتوثيقها والتعريف بها. // انتهى // 17:00ت م www.spa.gov.sa/1637828
مشاركة :