أكدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن الموقف الذي تتخذه دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد قطر لا يشبه أي قرارات تم اتخاذها بشأن العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في أي وقت مضى، مشيرة إلى أن الأوضاع في الوقت الحالي تختلف كليًا عن المواقف التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي تجاه قطر في 2014. وذكرت الصحيفة البريطانية، أن أهم المستجدات في الأوضاع الحالية تكمن في نجاح المملكة العربية السعودية في إقامة علاقات رفيعة المستوى مع حلفائها، بما يسمح لها باتخاذ موقف دبلوماسي وسياسي قوي ضد الدوحة، والتي ينظر إليها على أنها الداعمة الأولى للتنظيمات والعناصر الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط. وأبرزت “الجارديان” بشكل رئيسي العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة الأميركية، والتي كانت عائقًا واضحًا إبان حكم الرئيس السابق باراك أوباما، والذي انحاز إلى صف إيران بشكل رئيسي، وهو الأمر الذي عززه بالاتفاق على صيغة توافقية تسمح لطهران بالاستمرار في برنامجها النووي. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن قبل ثلاث سنوات في عام 2014 كانت هناك مواجهة مماثلة ولكنها أقل خطورة بين قطر وجيرانها، الذين اتهموها بالتدخل في شؤونهم الداخلية، مضيفة أن منذ ذلك الحين، كانت قطر أكثر التزاما بعدم مواجهة أو متابعة سياسات مختلفة جذريا عن سياسات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقالت إن أبرز ما استجد على ساحة الخلافات بين قطر والعرب، هو دعم الرئيس الأميريكي دونالد ترامب غير المتحفظ للمملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي أزعج إيران وعدداً من حلفائها داخل المنطقة، مؤكدة أن هذا الدعم منح المملكة القوى اللازمة لكي تتخذ مواقف غير مسبوقة ضد السياسات غير الشريفة والمزدوجة لأمير الدوحة تميم بن حمد آل ثان خلال السنوات الأخيرة. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :