تلقت القبس الرد التالي من السيد طلال سعد الرميضي الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، على مقال الزميل عبدالعزيز التويجري: من منطلق تعددية الرأي التي عهدناها في صحيفتكم التي نعتز بها، فنود الرد على ما جاء في مقالة الزميل عبدالعزيز التويجري بصفحة المقالات حول مجلة البيان في عدد رقم 15809. بداية، فإن الزميل عبدالعزيز التويجري عضو في رابطة الأدباء، وكان من الممكن أن يطرح فكرته في الرابطة أمام مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية ولا أحد يمنعه من ذلك، وفي حال تم منعه من حقه نشر ذلك في مقالة بدلا من أن يلجأ إلى منبر الصحيفة بينما متاح له ذلك بكل حرية. ينتقد الزميل التويجري فكرة تحويل مجلة البيان إلى مجلة فصلية بدلاً من شهرية، ولو أن الزميل تريث وطرح انتقاده في الرابطة لأدرك بأن هذه مجرد فكرة تمت مناقشتها في اجتماعات مجلس الإدارة الجديد، وهو من حقهم، ولكن لم يتم تحويل هذا الاقتراح إلى قرار، وحتى لو تحول إلى قرار فصبغة المجلة الفصلية ليست مثلبة ولا عيبا، فهناك الكثير من المجلات الراقية والقوية تصدر فصلية، بل الكثير من المجلات الأدبية تصدر فصلية ومنها مجلتا عالم الفكر وعالم المعرفة، وبهذه الحالة ليست إفلاساً أدبياً كما وصفها الزميل التويجري، لأن الفصلية ستتضمن مواد أكثر كونها ستغطي الأشهر الثلاثة السابقة لصدورها، بل ستصبح مركزة أكثر ودسمة أدبياً كونها ستعنى بالدراسات أكثر جودة وأصالة. ومجلة البيان منذ صدورها كانت ذات صبغة عربية، وحرص المؤسسون على ذلك حتى في أول افتتاحية بأن المجلة مشرعة أبوابها للأدباء العرب، وهذا هو سخاء دولة الكويت الثقافي تجاه الأدباء العرب، ومع ذلك هناك في كل عدد أدباء كويتيون يكتبون في المجلة أو دراسات تكتب عن أعمالهم والأدب الكويتي الرفيع متجدد في العطاء ويحظى بدعم كاف من أسرة التحرير. كما أن المجلة مرت بعدة تحولات، ومنها أنها كانت محكمة ثم عندما وجد القائمون عليها بأنها غير ملائمة مع هذه الصفة ألغوها وجعلوها غير محكمة، وكان ذلك على عهد الأديب الكبير عبدالله خلف الذي يناشده الزميل التويجري في مقالته بالتدخل، وكأن مجلس الإدارة – لا سمح الله – قرر إيقاف المجلة، بينما كل ما في الأمر هو مجرد أفكار تم تداولها بشكل مهني وعلمي لمصلحة المجلة وليس ضدها، ولم يتم حتى الآن تحديد أي موقف، فهو إن تم فليس عيباً وإن لم يتم فهو ليس ميزة، فمنذ أزل المجلات الأدبية هناك الأسبوعية والشهرية والفصلية وحتى السنوية. أما بالنسبة لفكرة التفرغ لرئاسة تحرير المجلة، فللعلم ان هذا العمل تطوعي ولا يتقاضى رئيس التحرير مقابلا عن عمله وهي سنة حسنة في مجلة البيان منذ عقود طويلة. كما زعم الكاتب بأن الرابطة انتسب إليها كثير ممن ليس لهم أي إنتاج أدبي، ونحن بدورنا نطالبه أمام القراء بذكر أسماء من تم قبولهم في عهدنا، وإلا الاعتذار لهذه المؤسسة الثقافية الرائدة والمحافظة على سمعتها وتجنب كل ما من شأنه أن يسيء إليها أدبياً وفكرياً وفقاً لنص المادة 9 من لائحة الرابطة، هذا مع العلم بأن المذكور قد سبق أن خاض انتخابات مجلس الإدارة مرتين ولم ينل ثقة أعضاء الجمعية العمومية حينها ويدرك ضوابط العمل التطوعي في الرابطة. شاكرين لكم تفهمكم بما عهدناه فيكم من موضوعية ومصداقية.
مشاركة :